البث المباشر الراديو 9090
البابا تواضروس يدشن كنيسة القديس الأنبا أبرآم بالفيوم
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين، كنيسة القديس الأنبا أبرآم، بمحافظة الفيوم، وذلك في مناسبة الذكرى العاشرة بعد المئة لنياحته.

والكنيسة الجديدة بُنيت في دير السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين بالعزب بمحافظة الفيوم، المعروف شعبيًّا بـ"دير الأنبا أبرآم"، ويتكون مبناها من طابقين، وتحتل الكنيسة المدشنة، الطابق الأول منه، وهي تتخذ شكلًا مربعًا، ولا توجد في صحن الكنيسة أية أعمدة، وتبلغ مساحتها 2500 متر مربع، وفيها ثلاثة مذابح، وملحق بها مزار جديد للقديس الأنبا أبرآم.

وأزاح قداسة البابا الستار عن اللوحة التي تؤرخ لتدشين وافتتاح الكنيسة، والتي كُتبت باللغات القبطية والعربية والإنجليزية، ثم قص شريط الافتتاح، ودخل الموكب إلى صحن الكنيسة وسط ترتيل خورس الشمامسة للحن القيامة، بينما علت الزغاريد في أرجاء الكنيسة ترحيبًا واحتفالًا بقداسة البابا.

البابا تواضروس يدشن كنيسة القديس الأنبا أبرآم بالفيوم

شارك قداسةَ البابا، في صلوات التدشين والقداس الذي تلاها، إلى جانب الأنبا أبرآم، مطران الفيوم ورئيس أديرتها، و19 من الآباء المطارنة والأساقفة، كما شارك في الصلوات مجمع كهنة إيبارشية الفيوم، وعدد من رهبان دير رئيس الملائكة غبريال بالنقلون، وكهنة من عدة إيبارشيات، وخورس شمامسة إيبارشية الفيوم، وشعبها الذين امتلأت بهم الكنيسة الجديدة، وامتد تواجدهم خارجها.

ودُشِنَ المذبح الرئيسي على اسم القديس الأنبا أبرام، أسقف الفيوم والجيزة، والمذبح البحري على اسم القديسة مريم العذراء، بينما تم تدشين المذبح القبلي على اسم القمص ميخائيل البحيري "تلميذ القديس الأنبا أبرآم"، كما تم تدشين أيقونات البانطوكراطو "ضابط الكل" في حضن الآب بالمذابح الثلاثة، وأيقونات الأيكونستاز "حامل الأيقونات" الموجود على باب الهيكل، وكذلك دُشِنَتْ الأيقونات الموجودة في صحن الكنيسة.

ووقَّع قداسة البابا وأحبار الكنيسة على وثيقة التدشين، تأريخًا له، على أن تحتفظ الكنيسة بها في سجلاتها، كما أشار قداسة البابا.

حضر أثناء القداس، للترحيب بقداسة البابا وللتهنئة بتدشين الكنيسة الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، والقيادات الأمنية والتنفيذية، وعدد كبير من نواب الفيوم.

وبدأ عقب التدشين، القداس الإلهي، وقرأ قداسة البابا إنجيل القداس، وألقى قداسته عظة القداس، وقال في بدايتها: "هذا اليوم هو يوم فرح إذ نحتفل بأيام الخمسين المقدسة، وبقرب عيد الصعود، وبعيد القديس الأنبا أبرآم صديق الفقراء ومحب العطاء، وبتدشين الكنيسة".

وشكر قداسته قيادات ونواب محافظة الفيوم، الذين حضروا للترحيب به، وللتهنئة بتدشين الكنيسة، مُشيرًا إلى أن بناء كنيسة جديدة هو فرصة لنعبد الله ونمجده، فالإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي يصلي، ونحن حينما نرفع قلوبنا لله ونعبده وتكون لنا علاقة طيبة معه، تظهر ثمار هذه العلاقة في معلاملاتنا مع الآخرين، وبالتالي يصبح المجتمع في حال أفضل.

وعن الشعب المصري قال قداسة البابا: "الشعب المصري شعب أصيل، وقيل عنها أن مصر جاءت ثم جاء التاريخ، ونحن نعيش معًا حول النيل وعلى الأرض، متجاورين ومتحابين"، مُضيفًا: "في داخل المصريين تراكمت سبع طبقات من الحضارة، هي الحضارات: الفرعونية، والمسيحية، والإسلامية، والإفريقية، والبحر الأبيض المتوسط، والرومانية واليونانية. وهو ما جعل الشخصية المصرية شخصية ثرية".

البابا تواضروس يدشن كنيسة القديس الأنبا أبرآم بالفيوم

وشكر قداسة البابا الأراخنة والمهندسين والفنيين، والعمال، وكل من شارك بجهدٍ في تأسيس وبناء الكنيسة، وأشار إلى أن موضوع إنجيل القداس هو الفرح، والفرح له ثلاثة أسباب رئيسية، هي:

- شخص السيد المسيح: حينما تقيم معه علاقة في الصلوات، نفرح.

- تعاليم السيد المسيح: فهو المعلم الصالح والإنجيل هو بشارة فرح.

- أعمال السيد المسيح: أعماله منحتنا الفرح، فيجب أن نعمل أعمال تفرح الآخرين.

وألقى الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، كلمة ترحيب، أعرب خلالها عن سعادته بزيارة قداسة البابا، مؤكدًا على كلمات قداسته بأن بناء دور العبادة أمر يبني المجتمع ويقربنا من بعضنا البعض، لذا تحرص الدولة المصرية على إتاحة بناء دور العبادة، في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مُشيدًا بما قاله قداسة البابا عن الشعب المصري وعراقته، داعيًا الجميع إلى التذكر الدائم لهذه الكلمات القيمة.

وكَرَّمَ قداسة البابا عقب القداس المهندسين والفنيين الذين تعبوا في عمليات بناء الكنيسة الجديدة. سبق ترتيل كورال التسبيح التابع لكنيسة الشهيد مار مينا بالفيوم، لمجموعة من الترانيم الكنسية.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز