صور
فى بداية الاجتماع، قدم المجلس الشكر لأسرة جامعة جنوب الوادى، برئاسة الدكتور يوسف غرباوى، على استضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.
وفى مستهل كلمته، استعرض الوزير نتائج زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث شارك على رأس وفد من الوزارة فى فعاليات مُنتدى الاستثمار فى التعليم العالى بلندن، لحضور عدد من الجلسات التى تناولت عدة موضوعات مهمة حول الاستثمار فى التعليم العالى، وتعزيز فرص التعاون فى التعليم عبر الحدود بين البلدين، مضيفًا أنه قام بزيارة جامعة سيتى لندن كما التقى بالأطراف والمؤسسات المعنية بتطوير التعليم العالى فى المملكة المُتحدة وعدد من الجامعات الإنجليزية المرموقة؛ لمُناقشة العديد من الموضوعات المهمة ومن أبرزها مناقشة الخطوات التنفيذية لإنشاء فرع لجامعة ساوثهامبتون بمصر، ومناقشة التعاون فى التدريب المُستمر للكوادر من أعضاء هيئة التدريس، ومنح الشهادات المُزدوجة، والمسارات التعليمية الدولية المُخطط إنشاؤها.
كما استعرض الوزير نتائج مشاركته فى لقاء وزارى موسع حول إطلاق صندوق تعليم الموهوبين فى منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والذى عقد بالمملكة المغربية، والمشاركة فى الاجتماع التشاورى الأول للمنظمة ومشروع المعرفة العالمى بالرباط، فضلًا عن إلقاء كلمة مصر خلال الجلسة الافتتاحية للدورة (43) للمجلس التنفيذى لمنظمة (الإيسيسكو)، والاجتماع بوزير التعليم العالى والبحث العلمى والابتكار المغربى، لبحث سُبل التعاون المُشترك، واقتراح مشروع تبادل ثقافى تعليمى مصرى مغربى، إضافة إلى الاجتماع بوزير الإدماج الاقتصادى والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات المغربى لتوطيد وتعزيز أواصر الشراكة بين البلدين.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى زيارته الميدانية لمستشفى 500 500 لمُتابعة الأعمال التنفيذية الجارية بالمستشفى، تمهيدًا لافتتاح المرحلة الأولى من المشروع؛ لتقديم الخدمات الطبية لآلاف المرضى، بالإضافة إلى تفقد المدينة الطبية بجامعة عين شمس، لمتابعة معدلات تنفيذ تجهيز المدينة الطبية، التى ستكون إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية فى مصر.
وأشار الوزير إلى اجتماعاته خلال شهر ديسمبر مع وزراء التعليم العالى فى دول (اليمن، والسودان، والمغرب)، وسفراء دول (لبنان، الأردن، الهند، إيطاليا) بالقاهرة، وتناولت الاجتماعات بحث آليات تعزيز ودعم التعاون العلمى والبحثى المُشترك، وكذلك تبادل الرؤى والأفكار حول القضايا المُشتركة، وتذليل العقبات التى قد تواجه الطلاب، والتشجيع على توقيع بروتوكولات تعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها بالدول العربية والأجنبية، لتبادل الخبرات والزيارات العلمية وتعزيز التعاون العلمى والبحثى، وكذلك استعراض جهود وزارة التعليم العالى لتشجيع الطلاب على الدراسة فى مصر، فى إطار المُبادرة الرئاسية "ادرس فى مصر".
ولفت الوزير إلى لقائه بوفد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، لمناقشة آخر تطورات مشروع إنشاء مراكز التطوير المهنى بالجامعات المصرية، وبرنامج المنح الدراسية "الرواد Pioneers" المُقدم من الوكالة فى عدد من التخصصات، ومُبادرة المعلم المُتميز، ومشروع تطوير كليات التربية بالجامعات المصرية، مشيرًا إلى أنه عقد اجتماعًا مع فريق التعليم العالى للبنك الدولى ومنظمة العمل الدولية؛ لبحث آفاق التعاون مع المنظمات الدولية لدعم استراتيجية التعليم العالى فى المرحلة المقبلة، والتى تشمل توفير الدعم فى 4 مجالات رئيسية وهى بناء القدرات اللازمة فى البرامج الدراسية للتخصصات العابرة، ودعم برامج الابتكار وريادة الأعمال، ودعم التطوير المهنى وبرامج تحسين المهارات، وتوفير الدعم لبرامج التبادل الطلابى، بالإضافة إلى مناقشة تقديم منح وبعثات لأعضاء هيئة التدريس وتأهيل كوادر فى تصميم البرامج الدراسية البينية.
كما أشار الوزير إلى اجتماعه برئيس مجلس إدارة السيفير لبحث سُبل تعزيز التعاون بين الجانبين لدعم الباحثين المصريين، وتقديم رؤى ومُقترحات حول تنفيذ المبادرات التى أطلقتها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لربط نتائج البحوث العلمية بالجهات والمؤسسات القادرة على تطبيقها وتنفيذها، وكذلك ربط المُخرجات البحثية باحتياجات الصناعة والمجتمع المحلى والدولى.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أنه التقى بمديرة مكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم، لبحث آليات التعاون فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى والابتكار، والتنسيق المُشترك فى تنفيذ الفعاليات التى تخدم استراتيجية وخطة الوزارة (2022 - 2032)، والتعاون فى تصميم البرامج الدراسية البينية التى تعد من أولويات الوزارة؛ لتحقيق التكامل بين التخصصات الدراسية المختلفة، وكذلك التعاون فى تنفيذ مشروعات بحثية مُشتركة، ومناقشة سُبل التعاون فى مشروعات تطوير الأماكن الأثرية.
واستعرض عاشور مشاركته فى فعاليات اجتماعات الدورة العادية الـ44 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، لمناقشة ووضع رؤية جديدة للمجلس وتطويره ليتماشى مع التغيرات والمُستجدات التى يشهدها العالم بصفة عامة، والعالم العربى بصفة خاصة، فضلاً عن مُناقشة تفعيل الصندوق العربى المُشترك لدعم وتمويل البحث العلمى، ودعم واستحداث وتطوير الآليات الفاعلة فى العمل البحثى.
وأشار الوزير إلى مشاركة الوزارة فى فعاليات الدورة الـ26 للمنتدى والمعرض الدولى للتكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2022 (Cairo ICT 2022)، والذى شهد توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالى و"مؤسسة صناع الخير للتنمية" ومجموعة "إى فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية؛ بهدف تقديم منح دراسية كاملة لطلاب الجامعات التكنولوجية.
وأشاد الوزير بالتقدم غير المسبوق للجامعات والمراكز البحثية فى التصنيفات الدولية للجامعات والمراكز البحثية خلال عام 2022، مشيرًا إلى أنه تم إدراج 36 جامعة مصرية ضمن تصنيف التايمز البريطاني للتنمية المُستدامة، وإدراج 24 جامعة مصرية بتصنيف شنغهاى الصينى للتخصصات الأكاديمية، وكذلك إدراج 19 جامعة مصرية ضمن تصنيف "US NEWS" العالمى، وإدراج 42 جامعة مصرية ضمن تصنيف سيماجو الإسبانى، فضلًا عن إدراج 76 مؤسسة تعليمية وبحثية مصرية فى تصنيف ويبوميتركس الإسبانى، كما أنه ولأول مرة يتم إطلاق تصنيف للمراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى مؤشر سيماجو العالمى، والذى أكد صدارة المراكز البحثية على المستوى الإقليمى.
كما أشاد الوزير بجهود الجامعات فى تنظيم انتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعى 2022/2023، والتى أقيمت خلال الفترة من 24 نوفمبر الماضى وحتى 8 من شهر ديسمبر الجارى، وشهدت مشاركة 28210 طالب وطالبة بـ 445 كلية، مشيرًا إلى زيادة أعداد الطلاب المُشاركة فى الانتخابات بنحو 2000 طالب وطالبة على عدد الطلاب المُترشحين حلال السنوات السابقة، ومقدمًا التهنئة للطلاب الفائزين فى الانتخابات.
ووجه الوزير بتكليف لجنة قطاع التربية الرياضية بإجراء دراسة مسحية على مستوى الجمهورية لطلاب الفرقة الأولى بالجامعات، لتحديد أسباب السمنة وضعف اللياقة البدنية وتشوهات القوام المنتشرة، وتقديم خريطة علمية على مستوى الجمهورية لتحديد الأعراض والأسباب وطرق العلاج، ويكون ذلك ضمن الخطة البحثية لكليات التربية الرياضية للفصل الدراسى الثانى.
واستعرض المجلس المسابقة التى أطلقتها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، مسابقة تحت شعار "معًا" لإنتاج فيديوهات قصيرة؛ للمساعدة لتنمية وعى الطلاب فى مواجهة الأفكار الهدامة وغير السوية، وتعميق روح الولاء والانتماء لديهم، وتحصينهم ضد الأفكار غير السوية والهدامة، وخلق جيل قادر على البناء والإبداع.
ووجه الوزير باستمرار تقديم الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية التابعة دعمها المادى لبنك المعرفة المصرية.
وأكد المجلس دعم جهود الجامعات بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار فى محو الأمية، استمرارًا لنجاح الجامعات فى محو أمية 395 ألف مواطنًا خلال العام الماضى، فى إطار المسؤولية المُجتمعية والوطنية للجامعات، حيث تأتى قضية محو الأمية على رأس أولويات العمل الجامعى خلال الفترة المقبلة.
كما أكد المجلس استمرار الجامعات فى تعاونها الكامل مع مبادرة "حياة كريمة" من خلال تكثيف القوافل الطبية والبيطرية والزراعية والندوات التثقيفية والفعاليات والأنشطة المختلفة، والمساهمة الإيجابية فى بناء القدرات بالمجالات الصحية والبيئية والبيطرية والاجتماعية؛ تفعيلًا لدور الجامعات فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وشدد المجلس فى اجتماعه أيضًا على وجوب احترام النقابات المهنية لاختصاصات المجلس الأصيلة المُخولة له بقانون تنظيم الجامعات، باعتباره الجهة الوحيدة المنوط بها معادلة شهادات الخريجين بالجامعات والمعاهد داخل مصر وخارجها، كما أنه الجهة الوحيدة المنوط بها تحديد أعداد الطلاب المقبولين بكل التخصصات سنويًا.
كما أكد المجلس استمرار الجامعات فى دعم الطلاب ذوى الهمم، استمرارًا لما اتخذته من قرارات وإجراءات كفلت الحفاظ على حقوق ذوى الهمم بالجامعات، ومنها الإعفاء الشامل من المصروفات الدراسية، والإعفاء من مصروفات المدن الجامعية، وإتاحة العلاج الشامل بالمستشفيات الجامعية مجانًا، وتوفير مطابع لطباعة كتب "برايل" لذوى الإعاقة البصرية، وتوفير معامل وقاعات وأجهزة حاسب آلى، وتخصيص أماكن تحركات وتنقلات لهم بالجامعات، وإقامة مسابقات وأنشطة طلابية لتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتقديم كل التيسيرات لهم فى الالتحاق بالمدن الجامعية.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بأن الوزير وجه باستعداد الجامعات الكامل لعقد امتحانات نهاية الفصل الدراسى الأول للعام الجامعى الحالى بكل الجامعات والمعاهد فى مواعيدها المُقررة سلفًا من المجلس الأعلى للجامعات، والتأكيد على أهمية انتظام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإدارى طوال فترة الامتحانات، لضمان انتظام وحُسن سير أعمال الامتحانات بالجامعات والمعاهد.
وفى هذا الإطار، وافق المجلس على إطلاق الموقع الإلكترونى للبنك القومى للمعامل والأجهزة العلمية www.nbsle.scu.eg ويتميز الموقع بإمكانية تسجيل وتحديث بيانات المعامل والأجهزة الموجودة بالجامعات المصرية بقاعدة بيانات البنك القومى للمعامل والأجهزة العلمية، والتصفح والبحث عن الأجهزة وخصائصها ومكان تواجدها على مستوى الجامعات ومعرفة تكلفة الخدمة التى يقدمها الجهاز البحثى، فضلًا عن وجود لوحة تحكم Dashboard وإمكانية استخراج التقارير الاحصائية اللازمة لمُتخذى القرار بالجامعات.
وأحيط المجلس علمًا بقرار مجلس الوزراء، بشأن الموافقة على إنشاء كلية العلوم بجامعة الأقصر.
