اقتصادية قناة السويس
وتنظم وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، غدا النسخة السادسة من مؤتمر "مصر تستطيع" تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور عدد كبير من علماء وخبراء مصر بالخارج إلى جانب رجال الصناعة فى مصر وعدد من ممثلى الشركات العالمية.
وأعرب رئيس المنطقة الاقتصادية عن سعادته باهتمام وزارة الهجرة لإبراز أعمال ومشروعات الهيئة الاقتصادية أمام المصريين بالخارج وتعريفهم بهذه المنطقة الاقتصادية الواعدة، مؤكداً أن الوفد المرافق هم سفراؤنا بالخارج للترويج للمشروعات القومية للدولة المصرية، وخصوصاً المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لما تتمتع به من فرص وحوافز استثمارية غير مسبوقة كونها بوابة التجارة للقارة الإفريقية وممر التنمية الأهم فى المنطقة، بما تملكه من مناطق صناعية وموانئ تابعة على ضفتى قناة السويس شريان التجارة العالمية.
ومن جهتها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم عن سعادتها بتواجدها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مقدمة الشكر للمهندس يحيى زكى على استعداده للتعاون المشترك حول تنسيق زيارات للخبراء المصريين بالخارج المشاركين بمؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة"، والمتخصصين فى مجال الصناعة والتكنولوجيا الصناعية، انعكاسا لرغبتهم بزيارة للمنطقة الاقتصادية، والاطلاع على الفرص المتاحة بها، والتى تعد واحدة من أضخم المشروعات القومية العملاقة، حيث يضم سلسلة من المشروعات المتكاملة.
وقالت وزيرة الهجرة إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مقصد لمختلف المستثمرين حول العالم خلال الفترة الحالية وتمتاز بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، فتلك المنطقة اللوجستية والصناعية واحدة من أهم مناطق العالم الاقتصادية، لذا كان من الضرورى التنسيق وإجراء زيارة موسعة تتضمن عرض دقيق ومختص عن طبيعة محور قناة السويس والرؤية المستقبلية الخاصة به والتعرف على ما يحويه من فرص استثمارية ضخمة.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم، أننا جميعًا فخورين بوجودنا فى المنطقة الاقتصادية، كما أننا فخورين بأن أول مؤتمر من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" كان يناقش تنمية منطقة قناة السويس وكانت له العديد من النتائج، مؤكدة أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تفتح آفاقًا استثمارية رحبة فى مجالات متنوعة وواعدة فى عدة قطاعات.
وخلال اللقاء قدم رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عرضًا تقديميًّا استعرض فيه استراتيجية المنطقة الاقتصادية فى جذب الاستثمارات العالمية وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا المتقدمة فى قطاعات صناعية مستهدفة بالمنطقة بهدف إحلال الواردات، وتوفير فرص العمل للشباب، ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية والصناعية فى الجمهورية الجديدة، وكذلك ما تنشده المنطقة من أن تصبح مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة، وتموين السفن بالوقود الأخضر، مشيراً إلى الاتفاقات التى تم توقيعها بشكل مبدئى فى هذا الشأن مع كبرى الشركات العالمية العاملة بالمجال، بالتزامن مع استضافة مصر لقمة مؤتمر المناخ COP27 نوفمبر الجارى بمدينة شرم الشيخ.
وأعقب اللقاء جولة داخل مقر المنطقة الاقتصادية بالعين السخنة، للتعرف على الخدمات المقدمة للمستثمرين من خلال (الشباك الواحد) وهى الخدمة التى جرى تطويرها ورقمنتها بالتعاون مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، وما يقدمه البنك من خدمات دعم فنى للمنطقة فى المرحلة الأولى للتعاون بينهما والتى تضمنت إعادة هندسة وتطوير مجموعة الخدمات، ذات الأولوية، والتى ستمهد الطريق لإعادة الهيكلة ورقمنة خدمـات المستثمرين، وكذلك المرحلة الثانية من الدعم الفنى للبنك التى تم إعلان إطلاقها خلال العام الجارى، وذلك بغية إنشاء خدمة رقمية وتفاعلية متكاملة مما يمكن المنطقة الاقتصادية من إدارة الخدمات المقدمة بالكامل ودمج الخدمات الجديدة فى منصة رقمية وفقاً للإطار التنظيمى للهيئة.
