البث المباشر الراديو 9090
نظير عياد
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إن الحضارة الإسلامية التى انطلقت وتشكلت ركائزها وأسسها من الإسلام ومبادئه الكلية مثلت أرقى حالات التسامح والتعايش الإيجابى بين الأمم والشعوب مع اختلاف الحضارات والثقافات والأديان والأجناس، ولا تزال قادرة على تحقيق العيش المشترك بين الأسرة البشرية والأخوة الإنسانية.

وأضاف عياد فى كلمته خلال مشاركته فى فعاليات الملتقى الدولى، والذى عقد افتراضيا بعنوان: «إنسانية الحضارة الإسلامية»، وحضره الباحثون بالمعهد العالى للحديث النبوى وعلومه بأوزباكستان، أن الدين الإسلامى فى مجمل أحكامه وتشريعاته دين وسطى يدعو إلى التسامح والاحترام المتبادل بين الأديان بما يحقق الوحدة بين الجميع، ويزرع الحب والاحترام فى قلوب الناس جميعا.

وأوضح عياد أن الدين الإسلامى أسس الحياة فى المجتمع بأسره، بإزالة الفوارق بين مختلف الطبقات والطوائف، وجعل مقياس التفاضل بين الناس العمل الصالح، فحرم جميع أشكال المعاملات الجائرة والظالمة، واهتم بالجوانب العقلية وحث على إعمال العقل من خلال التفكر والتدبر فى الآيات الكونية والإنسانية، ولم يقف عند هذا الحد، بل أولى اهتماما بالغا بتنظيم الحياة الاجتماعية، وتقوية الترابط الاجتماعى والشعور بالانتماء، حتى تستقيم أحوال المجتمع وتنتظم.

وأشار الأمين العام إلى أن الحضارة الإسلامية قامت على مبادئ عدة تكفل حقوق الناس، وتحقق التوازن بين أبناء الإنسانية جميعا، أهمها مبدأ لا إكراه فى الدين، إذ كفل الإسلام الحرية للآخرين، ولا سيما الحرية الدينية المشروعة فى الإسلام، مبينا أن المبدأ الثانى يتمثل فى ضرورة تحقيق التعايش السلمى، مؤكدا أن الحضارة الإسلامية اهتمت اهتماما بالغا بمبدأ العدل مع الجميع حتى مع المخالفين حيث بنى الإسلام علاقة متوازنة بين المسلمين وغيرهم - من حيث الحقوق والواجبات - قائمة على التسامح والعدل، كما أقرت مبادئ السلام العالمى اللامحدود.

ولفت عياد إلى أن الحضارة الإسلامية رسخت مبدأ المســاواة حيث أكدت الشريعة الإسلامية على مساواة الناس جميعا فى نظر الله -عز وجل-، كما أكدت على وجوب المحافظة على الدماء والأموال والأعراض كمبدأ أساسى من مبادئها، وأرست مبدأ الوحدة الإنسانية، وأقرت مبدأ التكافل الاجتماعى.

وأكد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن الإسلام قدم الكثير من الحلول لمواجهة الأزمات فى المجالات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والتى نحن بحاجة إليها فى العصر الحاضر.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز