البث المباشر الراديو 9090
أحمد عمر هاشم
أكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم، أن ليلة النصف من شعبان مناسبة لها قدرها وجلالها، حيث خصها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالعبادة، مع خصوصية شهر شعبان، حيث سأل الصحابى الجليل أسامة بن زيد (رضى الله عنه) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم".

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ـ فى كلمته بالاحتفالية التى نظمتها وزارة الأوقاف بمناسبة ليلة النصف من شعبان، اليوم الأربعاء،عقب صلاة المغرب بمسجد السيدة زينب (رضى الله عنها) بمحافظة القاهرة، بحضور وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، ومحافظ القاهرة، خالد عبد العال، والدكتور محمد عبد الرحمن الضوينى وكيل الأزهر الشريف نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، والدكتور محمد أبو هاشم وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب نائبا عن سماحة الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، ونقيب الأشراف، السيد محمود الشريف والدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الدينى، ولفيف من القيادات الدينية بوزارة الأوقاف، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية ـ مؤكدا أن لليلة النصف من شهر شعبان قدر عظيم، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر".

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر قائلا: واذا كانت لهذه الأيام تلك الخصوصية فى رفع الأعمال، فإن مناسبة أخرى حدثت فى شهر شعبان لها أهميتها وهى تحويل القبلة، وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلى بمكة إلى بيت المقدس والكعبة بين يديه، فلما قدم المدينة وجه إلى بيت المقدس، وقد كان يقلب وجهه فى السماء راجيا من الله سبحانه أن يصرف وجهه فى الصلاة إلى بيت أبى الأنبياء إبراهيم (عليه السلام)، فأنزل الله تعالى: "قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره"، وقوله تعالى: "فلنولينك قبلة ترضاها" يبين مدى حرص رب العزة على رضى حبيبه (صلى الله عليه وسلم)، فمنحه الله (عز وجل) وحقق له ذلك، وكان فى توجيهه (صلى الله عليه وسلم) إلى بيت المقدس لفت انتباه إلى أهمية هذا المسجد القبلة الأولى ومسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم).

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز