فاتن حمامة وهند رستم
تاريخ فاتن حمامة الفنى ملىء بالنجاحات سواء فى السينما أو التلفزيون، ولا تزال أعمالها محفورة فى أذهان الجمهور حتى الآن، إذ تم اختيار 18 من أفلامها من ضمن 150 فيلما من أحسن ما أنتجته السينما المصرية.
جمعت فاتن حمامة، التى تحل ذكرى ميلادها اليوم الأربعاء، بين الموهبة وجمال الشخصية، فالجميع كان يشهد لها بالرقى والاحترام.
ورغم أن شخصيتها تميل للهدوء والابتعاد عن المشاكل والخلافات، إلا أن هناك خلافات قوية جمعت بينها وبين النجمة هند رستم.
بدأت الخلافات بين النجمتين فى فيلم "لا أنام" الذى جمع بينهما، عندما اعترضت "فاتن" على تفاصيل مشهد جمعها بـ هند رستم وكان المشهد يتضمن رفع الحذاء فى وجه فاتن وهذا ما رفضته سيدة الشاشة العربية لذا ذهبت إلى المخرج وطلبت منه تغيير المشهد لأنه لا يليق بها وذلك دون علم هند التى فوجئت بالمخرج يخبرها ببعض التغييرات وهى الاستغناء عن رفع الحذاء.
فهمت هند أن فاتن حمامة وراء هذا الأمر لذا تمسكت بالمشهد بحجة أنه يضفى مدلولا هاما للشخصية.
وحاولت هند أن ترد بطريقتها الخاصة إذ أمسكت أثناء التصوير سيجارة وبدلا من أن ترفع الحذاء فقط فى وجه فاتن حمامة قامت بنفخ الدخان فى وجهها، وهو الأمر الذى استعجب له الجميع لترد هند رستم: "أمامكم مشهدين الجزمة أو السيجارة، خدوا منها اللى يريحكم"، ليتم تصوير المشهد فى النهاية بالحذاء والسيجارة ولكن تم تقديمهما بشكل غير مستفز.
لم يكن هذا الأمر الوحيد الذى أشعل العداء بين فاتن وهند بل ازدادت هند غضبا عندما علمت بأجر فاتن فى فيلم "لا أنام" إذ كان يزيد على 3 أضعاف ما حصلت عليه هى فى الفيلم.
كما ازداد الخلاف بين النجمتين حينما أعطى النُقاد لقب "سيدة الشاشة العربية" لـ فاتن حمامة، واعترضت هند على اللقب مؤكدة أن هذا ظلم لباقى النجمات وقتها وأن هذا اللقب أطلق عليها بالحظ والصدفة البحتة مؤكدة أن أدوار فاتن حمامة ليست متنوعة وأن هذا اللقب كانت سعاد حسنى تستحقه لأنها فنانة شاملة.
وما زاد الخلاف بين النجمتين ما فعلته مجلة "المصور" باختيار "فاتن حمامة" كأفضل ممثلة فى القرن العشرين وهو الأمر الذى أحزن "هند رستم" بل وأصابها بمرارة شديدة لأنها شعرت بالظلم الشديد حسبما صرحت فى حوار عام 1999 وأكدت أن شعورها بالظلم جعلها تفكر فى الهجرة خارج مصر لكنها كانت فى حالة مرضية لا تسمح لها بذلك.
