إلهامي سمير: أحمد مظهر شارك في الحرب العالمية الثانية.. وهذه قصته مع الفن

كشف الناقد الفني إلهامي سمير، اليوم السبت، كواليس من حياة الفنان أحمد مظهر، مشيرا إلى أنه عانى الوحدة في صغره لدرجة أنه ظن أن جميع أطفال العالم يشبهون شقيقه بسبب عدم خروجه من المنزل.

وأضاف في تصريحات لبرنامح "8 الصبح" المعروض عبر شاشة dmc أنه "مظهر" قرر أن يحترف الغناء في الصغر وكان هذا أول ميوله الفنية، لكنه مع الذهاب إلى المدرسة وفي أول يوم شاهد الناظر يعاقب أحد الأطفال بالضرب، "كان يغني لـ عبد الوهاب"، ومن هنا انتهى حلم الغناء لديه.

وتابع: بدأ مظهر يبحث عن أصدقاء جدد في حياته، وهنا تعلق بالقطط والكلاب، وانجرف لهواية هي الأغرب في التاريخ الفني فبدأ في تربية "النمل" وحاوطه بالمياه حتى لا يهرب، بينما كان يراقبه من فوق الشجرة، وأعجب جدًا بالنظام لديه.

وأشار إلى أنه في فترة ما قبل التوجيهية سمح له الأب بالذهاب إلى السينما، وهناك شاهد الأفلام الأمريكية وأعجب بها، وبدأ في تقليد مساعد البطل، وعند سؤاله عن السر في ذلك قال إن جسمه صغير وبالتالي لا يريد تقليد البطل.

وذكر إلهامي سمير: "أحمد مظهر حوش فلوس من وراء والده واشترى مسدس حقيقي حتى يكمل اللوك لكنه لم يستخدمه فيما بعد".  

وأوضح أنه بعد التوجيهية قرر الالتحاق بالكلية الحربية، وتفوق فيها للغاية لدرجة أنه التحق بسلاح الفرسان، وبعدها تعرف على الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وانضم إلى الضباط الأحرار، وشارك أيضا في الحرب العالمية الثانية، وقال عنه البعض "لو كمل في السياسية كان هيبقى له مجد عظيم".

وبين أنه اختار الفن بالصدفة، عندما التقى المخرج إبراهيم عز الدين، وهو زوج شقيقته، بعد عودته من أمريكا، لتصوير فيلم عن الإسلام وكان يحتاج إلى أعداد من المجاميع، وسيتقدم بطلب للحربية، لحاجته إلى 300 من المشاة، و100 خيال، وضابطين (وكان مظهر من بينهما) وأعجبته الأضواء، ليطلب منه المخرج المشاركة في العمل لكنه رفض في البداية وبشدة، وبعدها دخل عالم الفن.