البث المباشر الراديو 9090
الناقد الفني إلهامي سمير
قال الناقد الفني إلهامي سمير، اليوم السبت، إن الفنانة الراحلة "سناء جميل" عاشت طفولة صعبة عنوانها "الخوف والوحدة"، مشيرا إلى أنها فارقت شقيقتها التوأم، ووالدها، ووالدتها، وباتت وحيدة تمامًا في سن 12 عامًا.

وأضاف خلال حديثه في برنامج "8 الصبح" المعروض عبر شاشة DMC أن "ثريا يوسف عطالله" هو اسمها الحقيقي، وأنها من مواليد محافظة المنيا عام 1930، وبسبب موت شقيقتها التوأم ألحقتها والدتها بالمدارس الداخلية، خوفا عليها من الموت.

وذكر أن "ثريا" عانت من الخوف والوحدة، وقد لاحظ عليها المدرسون ذلك، وأبلغوا أسرتها، لكن بالرغم من ذلك أصرت والدتها أن تكمل حياتها في المدرسة.

وتابع: في سن التاسعة، انتقلت والدة "سناء جميل" إلى القاهرة، والتحقت أيضا بمدرسة داخلية، لكن المدرسين عملوا على كسر الانطوائية عندها؛ وأشركوها في الأنشطة المدرسية، وانضمت إلى فرقة التمثيل، إلى أن أصبحت رئيسة الفريق.

وأشار الناقد الفني إلهامي سمير، أن الفنانة الراحلة فارقها والدها ووالدتها في سن 12 عامًا، وهو ما أثر على حالتها النفسية خصوصا في الحفلات المدرسية التي كان يحضرها أهالي التلاميذ، بينما تقف هي وحيدة في كل مرة، وفي هذا التوقيت كانت قد انتقلت للعيش عند خالتها.

"بداية الانطلاق نحو النجومية كانت من فيلم بداية ونهاية، مع أن لها تجارب مسرحية ناجحة قبلها، ومن ضمن المواقف التي تحكيها أن أحد المخرجين طلبها في فيلم، وعند أخذ رأي المنتج رفض؛ متعللا بأن (شكلها وحش)، وبعد نجاح بداية ونهاية طلبها أكثر من مرة لكنها رفضت": يقول إلهامي سمير.

ويؤكد أنه بسبب مشاركتها في فيلم "نهر الحب" هاجمها الجمهور، حيث جسدت دور سيدة متزوجة على علاقة حب بشخص آخر، ومن بعدها بدأت تختار الأعمال بدقة وعناية حتى لا تغضب الجمهور.

وشدد على أن دورها في فيلم "بداية ونهاية" حاز إعجاب الجميع، وعلى رأسهم نجيب محفوظ، والذي قال إنها أعادت إحياء الشخصية، بينما قال فريد شوقي ـ الذي رفض مشاركتها في البداية وقال (عايز نجمة) ـ (مفيش حد كان هيعمل الدور بالإتقان دا زيها).

ولفت إلى أنها عندما سافرت لعرض الفيلم في الخارج كان الجمهور يناديها بـ"نفيسة"، وقد طلبها مخرج هندي للمشاركة معها في أحد الأفلام، بعد نجاح "بداية ونهاية".  

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز