الشارقة للكتاب
وقالت الكاتبة الإماراتية باسمة المصباحى، خلال جلسة بعنوان "الشاب مؤلفا ومترجما"، إن الإنسان لا يعتمد فقط على ردود الفعل من الآخرين قدر الاعتماد على الشغف ومواصلة المسيرة لتحقيق شىء يود تحقيقه، ففى كل مكان يوجد من يشجع ويوجد من يحبط، وعلى الإنسان أن ينتقى لمن يستمع ومن الذى يأخذ منه التشجيع والنقد ويبنى عليه مسيرته".
وأوضحت باسمة المصباحى، أن دور النشر تعرض عليها عدة كتب أحيانا لترجمتها وهى تختار من بينها الموضوعات حسب الاهتمام الشخصى، مشيرة إلى أنه بالنسبة للكتب المصورة فقد وجدت أنها غير متوفرة فى ذات الوقت ولم تكن رائجة باللغة العربية، لأن هذه الكتب ليست قصصية لكنها تتحدث عن أفكار مصورة، قائلة "عند قراءتها بالإنجليزية وددت لو كانت مكتوبة بالعربية لذلك حرصت بشغف على هذا العمل".
وقالت أنه من الطبيعى أن يمر الشخص ببعض الحالات التى لا يكون خلالها بكامل قوته أو يتمكن من المتابعة والإنتاج وتحفيز الذات، بل يحتاج إلى الاهتمام والتحفيز الخارجى، فيوجد من يحفز ويشجع ليمكنه من الصعود سواء كان صديقا أو قريبا أو مؤسسة، لكن عالمنا اليوم بات مفتوحا على كل شىء، فمن يريد أن يجد من يحبطه يجده، ومن يبحث عمن يشجعه يجده أيضا.
أما الباحث والكاتب الإيطالى المتفرغ لعلم الأحياء تيلمو بيفانى، فقد أكد على ضرورة كسر الفواصل بين الحقول العلمية الدقيقة والجمهور بجميع فئاتهم وخلق تواصل فعال مع هذا الجمهور، والاستفادة من العلوم، والتى تقدم لنا عن تاريخ الأسلاف والهجرات والآثار اللغوية والثقافية لنزوح الأعراق البشرية وتطورها البيولوجى والثقافى.
وقال بيفانى "إن الاكتشافات العلمية لها تداعيات ثقافية وفلسفية، خصوصا منها ما يتعلق بالحمض النووى، حيث مازالت أبحاث الحمض النووى DNA تتبع خريطة حركة الناس والشعوب، والأنماط الثقافية الجامعة، حيث توضح هذه البيانات العلمية إطارا لغويا ومراسلات للأعراق البشرية، وهذه البيانات هنا ليست جينية فقط لكنها ثقافية".
وأوضح أن التطور يختلف عن التقدم، الذى يقدم دائما كتفسير مواز للتطور، لافتا إلى أن نظامنا الإيكولوجى والجينى مر بالعديد من أنماط التغير، تستدعى فهم العالم والكائنات الأخرى الموجودة معنا، والتى لا نستطيع التفكير، بأنها وإن كانت جزءا منا بشكل أو بآخر، فإنها ليست جزءا منا فى اللغة والذكاء".
حاكم الشارقة يوجه بتخصيص منحة لترميم متحف «خليل جبران» فى لبنان
وطالب بيفانى بأن يكون العلم صديق لجميع الأدب، موضحا أنه من خلال السرد نستطيع تبسيط المعارف وتقريبها من كل فئات الجمهور، وقال "إننا غير ملزمين بالنماذج المعيارية التقليدية، التى دأبنا عليها، مثل المؤتمرات واللقاءات المفتوحة، فالأمر يتطلب بدائل للتواصل تجعل من الجماهير العريضة مهتمة بالعلوم".
