البث المباشر الراديو 9090
سينما فاتن حمامة
تعد سينما فاتن حمامة، واحدة من أشهر دور العرض السينمائية التى شهدت العصر الذهبى للسينما المصرية فترة الخمسينيات، وأحد أشهر المعالم المعمارية فى منطقة المنيل. 

آلت ملكية السينما فى السنوات الأخيرة لمجموعة من المستثميرن والذين قرروا هدم السينما لبناء برج حديث بدلا منها، الأمر الذى اعترض عليه الكثير من قاطنى منطقة المنيل وعشاق الفن السابع، معتبرين أن السينما مكان أثرى وتاريخى لا يجب هدمه ولا يجب إهماله كما كان الحال عليه. 

سينما فاتن حمامة

 

فاتن حمامة وعلاقتها بسينما المنيل

الغريب فى الأمر أن سينما فاتن حمامة لم يطلق عليها هذا الاسم من قبل، حيث عرفت فى البداية بسينما "ميراندا"، وخضعت ملكيتها للفنان الراحل حسين رياض، وعام 1984 تم تجديدها وأعاد وزير الثقافة حينها، عبد الحميد رضوان، افتتاحها وأطلق عليها اسم "فاتن حمامة" بقرار من الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

خضعت سينما فاتن حمامة لإشراف وزارة الثقافة المصرية وبلغت تكاليف إعادة بنائها 600 ألف جنيه، وضمت 1100 كرسى فى دار عرض واحدة فقط، وكان بها أحدث ماكينة للعرض السينمائى مستوردة من ألمانيا.

حسين رياض وفاتن حمامة

 

إعادة افتتاح سينما فاتن حمامة 

قرر القائمون على السينما فى عام 1984 إعادة افتتاحها بحضور سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وعدد من  نجوم السينما المصرية. 

وعرض فى افتاحها فيلم "عندما يبكى الرجال" بطولة فريد شوقى ونور الشريف وفاروق الفيشاوى ومديحة كامل، تأليف أحمد فريد محمود ومصطفى محرم، إخراج حسام الدين مصطفى. 

أصبحت سينما فاتن حمامة هى أول دار عرض سينمائى قطاع عام من الدرجة الأولى يتم إطلاق اسم أحد نجوم السينما المصرية عليها، إلى أن أغلقت السينما فى يناير 2015 وعرضت للبيع. 

عندما يبكى الرجال

 

أهمية سينما فاتن حمامة التاريخية

شهدت سينما فاتن حمامة العديد من الفعاليات الهامة، ولكن أبرزها وأهمها حضور الرئيس الراحل محمد أنور السادات وزوجته جيهان، وقت اندلاع ثورة 52، ليخفى الأنظار عنه، خاصة وأنه كان تحت المراقبة مع عدد كبير من الضباط الأحرار، ليؤكد أنه كان هناك ليلة الثورة فلا يلفت الأنظار إليه، وهو ما أكده فيلم "أيام السادات" بطولة النجم الراحل أحمد زكى، والمخرج محمد خان.

سينما فاتن حمامة

 

بداية النهاية لسينما فاتن حمامة 

توقفت سينما فاتن حمامة عن العمل، فى عام 2014، بعد أسابيع من عرضها فيلم "ريجاتا" بطولة عمرو سعد وإلهام شاهين ومحمود حميدة وفتحى عبد الوهاب ورانيا يوسف، وعرضها الملاك للبيع، ليحصل عليها مجموعة من المستثميرن بقيمة 25 مليون جنيه.

وتمكن الملاك الجدد فى 2018 من الحصول على قرار رسمى بهدمها وتحويلها إلى برج سكنى.

ومع شدة حالة الغضب لدى الجمهور أثناء أعمال الهدم الأولى فى 2018، أعلن الملاك الجدد أنهم بصدد إنشاء دار سينما، ومسرح باسم فاتن حمامة على أحدث التقنيات والأنظمة التكنولوجية، حتى تهدئ نار الغصب. 

سينما فاتن حمامة

 

المشهد الأخير 

فوجئ العديد من سكان المنيل، اليوم الإثنين، قيام ملاك السينما الجدد باستكمال أعمال الهدم والإزالة لواحدة من أهم وأشهر دور قاعات السينما. 

سينما فاتن حمامة

 

اللقطات الأولى لـ هدم سينما فاتن حمامة بالمنيل

فهل سيصدق ملاك السينما فى قولهم بأن يتم إنشاء قاعة سينما تشهد أحدث التقنيات والأنظمة التكنولوجية، أم ستتحول السينما إلى مجمع سكنى فقط قائم على الاستثمار لصالح خدمه أصحابه فقط؟ هذا ما ستكشفه الأيام الأسابيع المقبلة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز