البث المباشر الراديو 9090
مدينة القدس
سلط برنامج مساء dmc اليوم الإثنين الضوء على ما جرى فى فلسطين من سقوط شهداء وجرحى، ضمن مسيرة العودة بالتزامن مع احتفال الولايات المتحدة بنقل سفارتها للقدس، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

فى مداخلة للبرنامج قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا فى القدس، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبرى، إن مدينة القدس الشريفة حزينة اليوم.

وأضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" عبر فضائية "dmc" أن القدس فى سجن كبير ومحاطة بالحواجز العسكرية الاحتلالية، بالإضافة إلى التواجد العسكرى المكثف فى أزقتها، وكذلك الحصار المشدد على المبنى الذى اتُخذ سفارة لأمريكا فى القدس، مشيرا إلى أن هذا هو السبب فى عدم تمكن المعتصمون من الوصول إلى السفارة، ووقفوا عند أقرب حاجز عسكرى، للتأكيد على رفضهم للقرار الأمريكى، ورفضهم لما تقوم به سلطات الاحتلال.

وأشار إلى أن أهالى فلسطين عزل من السلاح لكنهم أقوياء بموقفهم، لأن صاحب الحق قوى، ولكن هذا لا يعفى العرب والمسلمين من المسؤولية، كونهم لم يحركوا ساكنًا، وبالتالى تمكن ترامب، من تنفيذ هذا القرار بسهولة ويسر، لأن الدول العربية منشغلة بمشكلاتها.

وبشأن التصعيد، قال صبرى، إن التصعيد ليس من أهل فلسطين وإنما من الاحتلال، ليثبت القرارات الأمريكية، وليقمع الشعب الفلسطينى، وهناك تبجح من الاحتلال وغطرسة حتى لا يتمكن الفلسطينيون من التعبير عن رأيهم أو تحديد مواقفهم، مضيفا أنه لا بد للشعب الفلسطينى أن يأخذ حقه فى العودة والحرية والكرامة.

ومن جانبه، قال المطران عطا الله حنا، مطران القدس، إن النكبة ليست حدثا تاريحيا نستذكره، وإنما هى واقع نعيش فيه على الأرض، مضيفا أنه طالما هنالك قمع واستعمار واستهداف للقدس والمقدسات وللشعب الفلسطينى، فإننا فى فلسطين الأرض المقدسة، وفى مدينة القدس بشكل خاص، نعيش النكبة فى كل يوم.

وأضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" عبر فضائية "dmc" أن الاحتلال يستهدفنا، واعتدى جنود الاحتلال علينا ونحن فى المظاهرات بوسائل العنف، أرادوا أن نذهب من المكان، مؤكدين أنهم لا يريدون أن يروا العلم الفلسطينى، وأن العلم الفلسطينى هو علمنا، وهو الذى يرفعه كل فلسطينى فى القدس.

وأشار إلى أن المرجعيات المسيحية فى القدس، خرجت اليوم عن بكرة أبيها لتعلن رفضها لهذا القرار، الذى لن يغير أى جزء من مدينتا، ولن توجد هناك قوة سياسية تستطيع تبديل هوية القدس العربية.

كما ناشد، الأحرار من الأمة العربية أن يهبوا نصرة لفلسطين، متابعا "لا تتركوننا وحدنا فالاحتلال يستهدفنا كفلسطينيين فى مدينة القدس.. نناشد المرجعيات الدينية المسيحية أن تهب لصالح القدس، لا تتركوا القدس وحدها تقاتل.

وتابع: "نتمنى من المسلمين والمسيحيين فى كل مكان أن يكونوا معًا فى القدس، فالقدس هى عنوان كرامتنا وقوموا بواجبكم المطلوب منكم تجاه هذه المدينة المقدسة".

وأشار إلى أنه كان فى زيارة لأمريكا، وشاهد أصدقاء يقفون أمام البيت الأبيض يتظاهرون، لرفض قرار ترامب، ومتابعا "نراهن على أنفسنا، وكل التحية لأهلنا فى غزة وفلسطين وفى القدس بشكل خاص".

وقالت نجاح عليوة، القيادية فى حركة فتح، إن الشعب الفلسطينى اليوم فى ذكرى حداد ومرور 70 على نكبة الشعب الفلسطينى، والذى تتزامن مع نكبة جديدة، وهى تنفيذ قرار الرئيس الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأضافت فى مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" عبر فضائية "dmc" أن اليوم تظهر القيادة الأمريكية بوجهها الحقيقى، فهى ليست وسيطا للسلام، وإنما هى الوجه الآخر لنفس عملة الكيان الإسرائيلى، والذى تسعى لتنفيذ مخطط ترامب ونتنياهو، مشيرة إلى أن قرار ترامب يضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية وما تتفق عليه دول العالم.

وأشارت إلى أن القدس مدينة فلسطينية عربية، مهما فعلوا ومهما قالوا فلن يغيير شيئا من الواقع، مضيفة أنها ترى مبالغة كبيرة فيما يقوله نتنياهو، بشأن حضور 30 دولة لنقل سفارة أمريكا للقدس، لإنه لم يحضر سوى 14 دولة، وكلها دول لا تظهر على الخريطة الجغرافية.

وتابعت أن القدس الشرقية هى عاصمتنا، وهذا إجماع دولى وهذه شرعية دولية، ولا تنازل عن ذلك، فالشرعية الدولية هى الحل.

بينما قال غريب عسقلان، رئيس اتحاد الكتاب فى غزة، إن غزة سجلت اليوم أحد أيامها المضيئة كالعادة، مضيفا أن عدد الشهداء يزيد عن 50 شهيدا مكللين بالشهادة فى سبيل الوطن، وكرامة للقدس الشريف، الذى يمثل أحد رموز الوعى الفلسطينى، والحق الفلسطينى على الأرض الفلسطينية.

وأضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" عبر فضائية "dmc" أن غزة اليوم كانت فى حالة مواجهة على الحدود حاملة حقها بأن هذه الأرض أرض فلسطينية، ومهما اتخذت أمريكا أى قرارات لن تغير فى الواقع شيئا.

وبشأن عملية السلام، قال إن السلطة الفلسطينية، أعلنت أن الطرف الأمريكى لم يعد شريكا فى عملية السلام، وإنما ينضم للجبهة الإسرائيلية، والتى تحاول أن تحشد بعض الأطراف، لكى تثبت هذا الحق المزيف، لكن الوعى العالمى مع الحق الفلسطينى، لذا فإننا نلجأ إلى المقاومة السلمية بحيث أن نثبت للعالم بأن القدس هى عنواننا وستكون القدس عاصمة فلسطين للأبد.

وبشأن اجتماع مجلس الأمن وقراراته، قال إن الفيتو الأمريكى مهما فعل للسيطرة على مجلس الأمن، فلن يغير ذلك شيئا، فإننا نقيم نضالنا طوال 70 سنة قبل إنشاء الكيان المزعوم، وسنورث هذا الأمر لأجيالنا فيما بعد، وفى كل جيل نبتكر وسائل للمقاومة، وفى كل مرحلة من الممكن أن يحدث متغير.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز