البث المباشر الراديو 9090
طارق رمضان
تهم أخلاقية عديدة تحاصر حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وهو المفكر السويسرى طارق رمضان، فبعد اتهامه بالتحرش الجنسى من قبل أكثر من امرأة، شككت صحيفة "لوبوان" الفرنسية، فى صحة الشهادة الجامعية للداعية الإخوانى.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية فى تقرير أعده الصحفى السويسرى، يان هامل، إن رمضان دأب على أن يقدم نفسه قبل التحاقه بفريق التدريس بجامعة أوكسفورد، بصفته أستاذا للفلسفة والاسلام بجامعة "فريبورج" بسويسرا، حتى يضيف إلى نفسه قيمة "زائفة".

وتابعت: "هذا غير حقيقى، الأمر الذى دفع نائبا سويسريا إلى التساؤل عن الطريقة التى استطاع رمضان بها تقديم دروس فى جامعة فريبورج دون أية درجة جامعية".

و يعود هامل فى تقريره إلى جذورالقضية، حين شارك رمضان فى نوفمبر 2003 فى برنامج فرنسى شهير عنوانه "100 دقيقة للإقناع" واجه فيه الرئيس السابق نيكولا ساركوزى، وقدمه المذيع حينها على أساس أنه يدرّس الإسلام فى جنيف والفلسفة فى فريبورج.

لكن الأمر لم يكن كذلك، حيث كان يدرس الفرنسية فى ثانوية ساسور بجنيف، وفقا لما ذكرته صحيفة "لوبوان".

و يبدو أن الفكرة راقت كثيرا لرمضان، حيث لم يتردد بعد هذا الظهور التليفزيونى بنشر نص طويل على صفحات لوموند فى 31 مارس 2005 بعنوان: "من أجل وقف اختيارى فى تطبيق الشريعة فى العالم الإسلامى"، ثم ووقعه بصفته "أستاذ الفلسفة والإسلام بجامعة فريبورج، وهى البطاقة التى سمحت له، حسب الصحفى السويسرى، بالتوغل بشهرته فى أوساط الجالية المسلمة فى فرنسا.

لكن شخصيات عديدة من الوسط الإعلامى والأكاديمى أثارت فى الفترة الأخيرة الشكوك حول الدرجة الأكاديمية للداعية الإسلامى.

وتساءل النائب السويسرى جزافييه جانيوز، نائب رئيس الحزب الاشتراكى، حول الظروف التى أدت بإدارة الجامعة للانخداع بمزاعم رمضان وعلى أى أساس سمح له بالتدريس فيها.

وكما ذكرت الصحيفة الفرنسية أن عمادة جامعة فريبورج أعلنت أن رمضان لم يكن بالفعل أستاذا ولا أستاذا مساعدا ولم يلقى أية محاضرات بها، كما نفت مسؤوليتها عن الدرجات التى يقول إنه حصل عليها، ومع ذلك، فقد واصل طارق رمضان حتى بعد مغادرته فيبورج فى 2005 تقديم نفسه على صفحات صحيفة "لوموند" بصفته بروفيسورًا.

وسبق لشارل جينيكو، العميد السابق لكلية الآداب بجنيف والمختص فى شؤون العالم العربى، أن رفض بحث تخرج رمضان الذى خصصه حول حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، ورأى جينيكو أن أفكار طارق رمضان عن الإسلام "ضيقة ورجعية".

خبير السياسة و علوم الاجتماع الفرنسى الشهير جيل كيبل و المختص كذلك بالإسلام و العالم العربى المعاصر قال إن طارق رمضان "مجرد منتج سريع الاستهلاك.. و ليس بالأستاذ الجامعى، لا أعتبره زميلا على الاطلاق".

وبحسب الصحفى السويسرى، لا تقتصر الانتقادات الموجهة ضد رمضان على ذوى الاختصاص فى شؤون الإسلام و العالم العربى، حيث يعرف عنه فقط أنه كان مدرسا للفرنسية بمدرسة ثانوية فى جنيف.

وقررت محكمة استئناف باريس استمرار حبس طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، على إثر اتهامه بالإغتصاب، وأعلنت مصادر قضائية، أن المحكمة رفضت طعنا تقدم به رمضان من أجل إطلاق سراحه لأسباب صحية، وقررت استمرار حبسه.

الجدير بالذكر أن المحكمة كلفت، قبل إصدار قرارها، خبيرا طبيا لبحث حالة طارق رمضان، قال إن الوضع الصحى له لا يتعارض مع احتجازه فى سجن فلورى ميروجيس فى الضاحية الباريسية، لكنه دعا إلى كشف طبى كامل على المتهم.

وقال المتهم، البالغ 55 عاما، الذى اعتقل فى 8 فبراير الجارى، إنه يعانى من التصلب اللوحى، ورفض نقله من السجن والمثول أمام المحكمة فى الجلسة المغلقة، اليوم.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز