البث المباشر الراديو 9090
مينا هاوس
نشرت صفحة "أهل مصر زمان"، صورة نادرة لـ فندق مينا هاوس التاريخى فى الجيزة عام 1889، أى منذ 133 سنة.

ولعب الفندق دوراً مهماً فى تاريخ مصر وأقام به عدداً من الشخصيات العالمية ذات التأثير مثل ونستون تشرشل وريتشارد نيكسون وأغاثا كريستى وفرانك سيناترا والملك سعود وغيرهم كثير

ومينا هاوس بناه أصلاً الخديوى إسماعيل عام 1869 على مساحة 40 فدانا ليكون استراحة خاصة يقضى فيها أوقاته بعد عودته من رحلات الصيد الطويلة ويقابل ضيوفه فيها، وهذه الاستراحة تطل على هضبة الأهرامات ومحاطة بحدائق الياسمين ذو الرائحة العطرية لتبدو أشبه بواحة خضراء فى قلب الصحراء، ثم وسع الخديوى إسماعيل الاستراحة وتهيئة شارع الهرم المؤدى لها وحول البناء إلى قصر لضيوف حفل افتتاح قناة السويس سنة 1869.

وفى عام 1883 زادت الديون على الخديوى إسماعيل فاضطر ابنه الخديوى توفيق لبيع القصر لثرى بريطانى وزوجته هما "فريدريك وجيسى هيد" وأصبح القصر مسكناً خاصاً لهما قضيا فيه شهر العسل ووسعا بناءه وأطلقا عليه اسم مينا نسبة للملك مينا الملك الفرعونى الذى وحد القطرين (مصر العليا ومصر السفلى) .

وأضاف فردريك لمسات إنجليزية من المواقد الكبرى فى الأركان التى كانت غير عادية فى مصر فى ذلك الوقت ولكنها أعطت إيحاء رائع للمكان عندما اختلطت بالمشربيات والبلاط الأزرق اليدوى والفسيفساء والأبواب الخشبية المنقوشة يدويا والمطعمة بالنحاس والصدف .

فى عام 1885 باعا القصر لرجل إنجليزى وزوجته هما "إيثيل وهيوز لوكيه كينغ" وهى عائلة اشتهرت بعشقها للآثار المصرية القديمة، وقررت تحويل القصر لفندق مينا هاوس والذى افتتح للعامة فى عام 1886.

وفى خلال الحرب العالمية الأولى أصبح الفندق مقراً للقوات الأسترالية والنيوزيلاندية ثم تحول إلى مستشفى فى أواخر تلك الحرب، وخلال الحرب العالمية الثانية فى عام 1943 شهد فندق مينا هاوس أحداث مؤتمر القاهرة الذى ضم رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ونستون تشرشل والرئيس الأمريكى الأسبق روزفلت والزعيم الصينى شيانغ كاى شيك لمناقشة أحداث الحرب .

انتقلت ملكية الفندق من عائلة "لوكيه" إلى شركة الفنادق المصرية التى كانت تمتلك فنادق تاريخية مثل "شبرد" و"الجزيرة بالاس" (فندق ماريوت القاهرة حالياً) ، وفى يوليو عام 1952 تم تأميم الفندق وإعادة ملكيته إلى الحكومة المصرية.

فى عام 1971 اشترى الفندق "راى بهادور موهان سينغ وشركته وهم الملاك الحاليين لفندق مينا هاوس أوبيروي، وفى عام 1972 تولت شركة فنادق أوبيروى العالمية الهندية إدارة الفندق وقامت بتجديده أكثر من مرة  وفى شهر ديسمبر عام 1977 عقد مؤتمر مينا هاوس بين الرئيس  الأسبق أنور السادات والرئيس الأمريكى جيمى كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحيم بيجن وممثلين عن الأمم المتحدة قبل عقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل .

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز