البث المباشر الراديو 9090
إيمانويل ماكرون
قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الخميس، إن كثيرًا من البلدان دعمت مجموعات مرتبطة بالإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر للدفاع عن مصالحها فى المنطقة أو للإضرار بمصالح قوة معادية.

وأضاف ماكرون، خلال كلمته فى ختام مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب بباريس، أن التعامل بفاعلية مع مكافحة تمويل الإرهاب يتطلب الالتزام بالشفافية والتعاون، وأضاف: "معنا اليوم بلدان لا تفكر بنفس الطريقة ولا تتشارك التوجهات أو المصالح الجيوسياسية، وفى بعض الأحيان مولوا مجموعات متناحرة إلا أن الجميع عانى من التبعات المباشرة وغير المباشرة للإرهاب، ويدرك أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر".

وأكد ماكرون أن الهدف من مؤتمر باريس "لا أموال للإرهاب" هو تشكيل ائتلاف دولى لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب فى كل مكان فى العالم، مشيرًا إلى وجود مجموعات، باسم العمل الخيرى، تقوم بتحويل الأموال لأغراض إرهابية كما لفت إلى الحاجة لالتزام ملموس للتصدى لهذا الأمر.

وكشف ماكرون أن أستراليا ستنظم فى 2019 مؤتمرًا جديدًا للائتلاف لمتابعة تنفيذ التعهدات المقطوعة بباريس، وشدد على ضرورة أن تتعاون شركات الإنترنت فى سحب المحتويات التى تحرض على الكراهية والإرهاب بشكل سريع وليس بعد عدة أيام.

وأشار الرئيس الفرنسى إلى ضرورة تعزيز التضامن الدولى فى مكافحة المعاملات المالية المجهولة، وتحديد مصادر تمويل الإرهاب، واستباق استغلال الأدوات المالية الجديدة من قبل الكيانات الإرهابية، معتبرًا أن ما تم إنجازه ميدانيًا ضد الإرهاب لا بد من تحقيقه أيضًا فى مكافحة تمويل داعش والقاعدة بنفس القوة والتصميم والوضوح والتضامن.

وأوضح أن جهود فرنسا لمكافحة تمويل الإرهاب سترتكز على عدد من الأولويات وهى تنظيم إطار قانونى وعملى لجمع وتشارك المعلومات بين الأجهزة المختلفة، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن هذا الجهد لن يكون له معنى إلا إذا تم بشكل جماعى من مختلف البلدان.

وأكد ماكرون أهمية مكافحة الإرهاب بشكل فعال وتجانس فى ظل وجود أعداء متحركين ومبتكرين يستخدمون كل التكنولوجيات وطرق التمويل المعاصرة، وأضاف أنه من الضرورى خوض الحرب الميدانية حتى النهاية بما فى ذلك على شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى للتصدى للدعاية الإرهابية.

كان الرئيس الفرنسى قد استهل كلمته بالتوضيح أن التركيز على داعش والقاعدة باعتبارهما الطرفين الرئيسيين للإرهاب الدولى، مؤكدًا إدراكه أن مجموعات أخرى تنشط وتضرب فى بلدان تدعمها فرنسا.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز