البث المباشر الراديو 9090
رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك
نشر موقع "القاهرة الإخبارية" تقريرًا أفاد فيه بأن الساحة السياسية في المملكة المتحدة شهدت اشتعالًا جديدًا نتيجة النزاع الدائر بين رئيس الوزراء ريشي سوناك والبرلمان حول السياسة التي ينبغي على البلاد اعتمادها في التعامل مع الصين، خاصة بعد سلسلة الهجمات الإلكترونية التي استهدفت هيئة مراقبة الانتخابات البريطانية.

في تصريحاته، أكد ريشي سوناك على أن موقف المملكة المتحدة تجاه الصين يتسم بالحزم أكثر من مواقف حلفائها، مما أثار تفاعلات قوية في البرلمان، حيث لا يزال هناك دعوات لاستخدام لغة أكثر حدة في وصف الصين بعد الهجمات الإلكترونية.

وأكد رئيس الوزراء على أن التلميحات التي تشير إلى عدم اتخاذ الحكومة إجراءات قوية ضد الصين تعتبر "غير دقيقة تمامًا"، مؤكدًا على التزام الحكومة بالتعامل بحزم مع أي تهديدات أمنية تشكلها بكين.

خلال جلسة استماع أمام لجنة الارتباط بالبرلمان البريطاني، واجه رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، تحديات حادة من قبل رؤساء اللجان الانتخابية، حيث دافع عن موقف حكومته تجاه الصين.

في مواجهة سؤال من رئيس لجنة الأعمال والتجارة، ليام بيرن، حول تحرك الحلفاء ضد الصين، أكد سوناك أن المملكة المتحدة اتخذت مواقف صارمة وتجاوزت في بعض الحالات حتى مواقف حلفائها في التعامل مع التحديات التي تطرحها الصين.

ورفض سوناك الادعاءات التي أشارت إلى أن المملكة المتحدة كانت تتردد في اتخاذ إجراءات ضد الصين، مؤكدًا أن مقاربتها للتعامل مع المخاطر الصينية تتماشى مع حلفائها وفي بعض الحالات تتجاوز ذلك.

ظهور رئيس الوزراء في اللجنة جاء بعد اتهامات وجهتها الحكومة البريطانية للصين بشن حملتين "خبيثتين" للهجمات الإلكترونية في المملكة المتحدة، مما جعل النقاش حول العلاقات بين البلدين يصبح موضوعًا للجدل السياسي في بريطانيا.

في خطاب ألقاه نائب رئيس الوزراء، أوليفر داودن، أمام مجلس العموم، كشف عن تفاصيل حادثين مهمين وقعا في عام 2021، الأول كان هجوما على اللجنة الانتخابية التي تتولى مسؤولية الإشراف على الانتخابات والتمويل السياسي. هذا الهجوم تسبب في تسريب سجل الناخبين، بما في ذلك معلومات حساسة عن عشرات الملايين من الناخبين.

وأفادت تقارير المركز الوطني لأمن الإنترنت (NCSC) أن الحادث الثاني، الذي حدث في عام 2022، كان يتمثل في "نشاط استطلاع" استهدف حسابات عدة شخصيات بارزة من الحزب المحافظ والبرلمان، مثل الزعيم السابق للحزب السير إيان دنكان سميث، ووزير التعليم السابق تيم لوتون، والنائب البرلماني العابر للأحزاب اللورد ألتون من ليفربول، وعضو البرلمان الأسكتلندي ستيوارت ماكدونالد. لم ينجح هذا الهجوم في تحقيق أهدافه المفترضة.

وأكدت الحكومة أن الهجوم على البرلمانيين تم بواسطة مجموعةAPT31 الصينية، ورغم ذلك، يرى المركز الوطني لأمن الإنترنت أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون الهجوم قد تم بواسطة كيان إلكتروني مرتبط بالدولة الصينية.

وفي تطور يعكس التوترات المتصاعدة بين المملكة المتحدة والصين، أعلن نائب رئيس الوزراء أوليفر داودن عن فرض عقوبات على شركة ووهان شياورويزهي للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى شخصين مرتبطين بالمجموعة المعروفة باسم APT31.

ولاقت هذه الخطوة استقبالا ساخرا من بعض نواب حزب المحافظين، بمن فيهم السير إيان، الذي وصف بيان داودن بأنه "كأن فيلًا يلد فأرًا"، مما يشير إلى عدم رضاهم عن مستوى الإجراءات المتخذة وتبنيها.

وعبر نواب من حزب سوناك عن حاجتهم لتغيير تقييم الحكومة للصين، من كونها "تحديًا محوريًا للعصر" إلى "تهديد"، وهو ما ألمح إليه السيد داودن بأنه قد يكون ممكنًا.

أثناء جلسة لجنة الارتباط، قد أبرز رئيس الوزراء كيف أزالت المملكة المتحدة معدات شركة هواوي من شبكات الاتصالات الخاصة بها، في حين لم تقم الدول الأوروبية الحليفة باتخاذ نفس الخطوة. وأشار إلى عدم وجود قيود من الاتحاد الأوروبي على تصدير التكنولوجيا الحساسة إلى الصين.

بالإضافة إلى ذلك، فقد جادل رئيس الوزراء بأن المملكة المتحدة تعتمد أقل على الصين في التجارة مقارنة بدول أخرى مثل أستراليا، وكوريا، واليابان، والولايات المتحدة، وألمانيا. وأشار إلى وجود وكالة أمنية مخصصة تقدم الدعم للشركات في إدارة التهديدات القادمة من الدول، بما في ذلك التجسس وتهديدات الملكية الفكرية.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز