الرئيس التركي أردوغان ونظيره الفلسطيني محمود عباس
وقال أردوغان إن الأحداث الأخيرة أظهرت أن السلام لا يمكن تحقيقه دون حل عادل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن الاستيطان وعنف المستوطنين يعتبران عقبات كبيرة أمام تحقيق السلام، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركاءه سيحاسبون أمام القانون والضمير الإنساني عن كل قطرة دم أراقوها.
وأشار أردوغان إلى أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتواصلة جغرافيًا على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن محاولة المجتمع الدولي إدارة عواقب الاحتلال المستمر ليست ذات جدوى، وأنه يجب التركيز على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وفي إشارة إلى العنف والاستيطان الإسرائيلي، أكد أردوغان أن هذه الأعمال تعتبر عقبة أمام تحقيق السلام، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي وشركاؤه سيتم محاسبتهم أمام القانون والضمير الإنساني عن كل عملية قتل تُرتكب.
وجدد أردوغان التأكيد على التزام تركيا بدعم حقوق الفلسطينيين وتحقيق السلام في المنطقة، مؤكدًا على أنها ستواصل جهودها لتحقيق هذه الأهداف.
ودعا الرئيس التركي إلى عدم الانجرار وراء الدعاية الإسرائيلية التي تهدف إلى تشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من خلال الكذب والافتراء، كما شدد على ضرورة استمرار دعم الوكالة للقيام بمهامها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وجدد أردوغان تأكيد دعم بلاده القوي للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها تركيا على الصعيد السياسي لوقف الهجوم الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة.
وسلط أردوغان الضوء على المساعدات الإنسانية التي أرسلتها تركيا إلى قطاع غزة، واستقبال 900 مريض وجريح ومرافقيهم للعلاج في تركيا، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لإنشاء مستشفى ميداني تركي في غزة.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل جهودها لتقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في ظل التحديات التي يواجهونها، وأنها تسعى بكل قوة للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
