البث المباشر الراديو 9090
الرئيس التونسي قيس سعيد
شدّد الرئيس التونسى قيس سعيد على أن حلول مسألة الهجرة غير الشرعية لا يمكن أن تكون أمنية فقط بعد أن أثبتت التجربة أنها غير ناجحة فضلا عن أن تونس لم تعد فقط منطقة عبور بل صارت وجهة لعديد المهاجرين الذين استقروا بها بصفة غير قانونية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفى بين الرئيس قيس سعيّد ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون والذى تم خلاله التطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والحرص المشترك على مزيد تطويرها.

وأوضح سعيد أنه بالأولى معالجة الأسباب لا فقط معالجة النتائج والآثار، وفى هذا الإطار تتطلب الدعوة إلى تنظيم اجتماع على مستوى القمة بمشاركة كل الدول المعنية بهذا الموضوع سواء جنوب البحر الأبيض المتوسط أو شماله.

وعلى صعيد آخر، تم التطرق إلى الصعوبات الاقتصادية والمالية التى تعيشها تونس بسبب الاختيارات الفاشلة فى العقود الماضية وفى العقد الماضى على وجه الخصوص، إلى جانب استشراء الفساد وتهريب أموال الشعب التونسى إلى الخارج.

وأشار الرئيس التونسى -خلال الاتصال الهاتفى- إلى موقفه من المفاوضات مع صندوق النقد الدولى واصفا شروط الصندوق بمثابة عود ثقاب يشتعل إلى جانب مواد شديدة الانفجار، مذكرا بالأحداث الدامية التى سقط خلالها مئات الشهداء فى 3 يناير 1984 حين تم رفع الدعم عن الحبوب ومشتقاتها، فالسلم الأهلى لا ثمن له.

وأضاف أنه يمكن تقديم تصور آخر يقوم على توظيف أداءات على من لا يستحق الدعم لتمويل صندوق الدعم حتى يكون دعما يحقق العدالة المنشودة، مشيرا إلى أنه كما يجب أن يسود العدل داخل الدول يجب أن يسود أيضا فى العلاقات الدولية لأن الإنسانية كلها تتوق لمرحلة جديدة فى تاريخها يعمّ فيها العدل والحرية والأمن والسلام.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز