محمد جواد ظريف
وكتب ظريف على موقع إنستجرام، اليوم الأحد: "أود أن أعتذر للجميع".
وحسبما كشفت التقارير، مؤخرًا، فإن التسريب يتعلق بمقابلة أجراها أحد مستشارى الرئيس حسن روحانى مع ظريف، حيث تردد أن دوائر داخلية سرقت التسجيل، ثم نشرته عبر وسائل إعلام تبث بالفارسية من خارج إيران.
بينما دافع ظريف عن موقفه، قائلاً إنها لم تكن "مقابلة تقليدية، وإنما تبادل نظرى للآراء مع أحد أعضاء المكتب الرئاسى حول الاستراتيجية".
فيما اعتبر روحانى أن تسريب شريط مسجل لحديث غير علنى لوزير الخارجية، تزامنًا مع ما حقتته محادثات فيينا بشأن الملف النووى الإيرانى من نجاح، يهدف إلى إثارة الخلافات الداخلية فى البلاد.
وكان ظريف أبدى فى التسجيل المسرب استياءه الشديد من التدخل الواسع لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليمانى، فى الشأن الدبلوماسى الإيرانى، وأقر ظريف بأنه ضحى بالدبلوماسية كثيرًا لصالح "ساحة المعركة"، مضيفًا أنه لم يتمكن يومًا من إقناع سليمانى بطلباته.
وأثار التسريب جدلاً واسعاً فى إيران، بالنظر للمكانة الكبيرة لسليمانى، والذى اغتالته الولايات المتحدة مطلع العام الماضى.
فيما حذر روحانى من "مؤامرات الأعداء الذين يحاولون إيجاد شرخ فى الصف الداخلى الإيرانى"، مشددًا على أن "من سربوا الشريط هم أعداء ايران وشعبها ومصالحها".
وقال الرئيس الإيرانى: "من مفاخر النظام الإسلامي فى إيران هو أن المسؤولين يطرحون رؤاهم بكل حرية.. لكن ليس كل ما يُطرح يعرض على الإعلام، بل تبقى جوانب كثيرة كوثائق سرية يستفيد منها المسؤولون اللاحقون، لأن نشر هذه الوثائق يعنى استغلالها سلبًا من قبل الأعداء".
