البث المباشر الراديو 9090
أوزيل
انتقادات من أطراف عديدة طالت لاعب منتخب ألمانيا الأول لكرة القدم، مسعود أوزيل، بعد نشر صور له برفقة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إذ قدم قميصا يحمل اسمه لأردوغان.

ويمتلك أوزيل صانع ألعاب أرسنال الإنجليزى، أصولا تركية، لكنه ولد فى مدينة جلزنكيرشن غربى ألمانيا، فيما وصف رئيس الاتحاد الألمانى لكرة القدم رينارد جريندل الواقعة بأنها "عمل غير جيد" من اللاعب.

وأصدر الاتحاد بيانا قال فيه: "الاتحاد يحترم بالتأكيد خصوصية اللاعب صاحب الجذور من خارج ألمانيا، لكن كرة القدم والاتحاد يقدران القيم التى لا يحترمها السيد أردوغان بالقدر الكافى، ومن هنا، فإنه ليس بالأمر الجيد أن يضع لاعبنا الدولى نفسه موضع الاستغلال فى حملة أردوغان الانتخابية، بالتأكيد هذا لا يخدم جهود الاتحاد".

كما انتقد مدير المنتخب الألمانى أوليفر بيرهوف، اللاعب أوزيل ووعد بالتحدث إليه بشأن الصورة، حيث قال: "لم يكن على وعى برمزية الصورة، لكن التقاطها لم يكن تصرفا صحيحا وسأتحدث إليه بهذا الشأن".

وازدادت بشدة الانتقادات التى طالت اللاعب، فبعد توبيخه من قبل الاتحاد الألمانى لكرة القدم، تم انتقاده من قبل بعض الشخصيات السياسية الألمانية من اليمين المتطرف والخضر على وجه الخصوص.

وكان لاعب الوسط الدولى السابق ستيفان إيفنبرج أحدث المنتقدين لأوزيل حيث طالب بطرده من المنتخب بسبب هذه الفضيحة، لاسيما فى ظل التوتر فى العلاقات بين تركيا وألمانيا.

ولم يسلم أوزيل من انتقادات لوثار ماتيوس، أسطورة بايرن ميونخ ومنتخب ألمانيا السابق، حيث قال فى تصريح لصحيفة بيلد الألمانية: "أوزيل لم يفهم سبب كل هذا الجدل حوله، إنه لا يدرك ما يتوقعه الناس فى ألمانيا من لاعب فى المنتخب الوطنى"، مضيفا: "كان من الصواب أن يتعهد بالالتزام لألمانيا بعد خطأ الصورة مع أردوغان".

وتابع: "لكن ما يثير الاستياء، لغة جسده السلبية، يبدو أنه لا يشعر بالراحة فى قميص المنتخب الألمانى، كما لو أنه لا يريد اللعب، إنه يعطى انطباعًا أنه ليس جزءًا من الفريق، بسبب غياب القلب والفرح والعاطفة، أعتقد أنه سيعتزل دوليًا بعد المونديال".

ورغم أن المنتخب بأكمله قدم مباراة مخيبة للغاية فى مستهل حملة الدفاع عن اللقب العالمى، كان أوزيل اللاعب الأكثر استقطابا للانتقادات التى استندت إلى واقعة صورته مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، من أجل تقييم التزامه بقميص "ناسيونال مانشافت".

يذكر أن أوزيل، التقى مع أردوغان فى لندن فى مايو 2018 والتقط معه صورة وسلمه قميصا موقعا، وبعدما تم توبيخه من قبل الاتحاد الالمانى، تم انتقاده من قبل بعض الشخصيات السياسية الألمانية من اليمين المتطرف والخضر على وجه الخصوص.

وكان المنتخب الألمانى قد مُنى بهزيمة من نظيره المكسيكى فى إطار مباريات الجولة الأولى لدور المجموعات ببطولة كأس العالم لكرة القدم (روسيا 2018).

يذكر أن العلاقات التركية الألمانية شهدت توترا خلال الفترات الماضية على فترات بسبب الخلافات الأيدولوجية بالإضافة إلى الوضع فى سوريا.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز