![حسام الدين علي](https://www.mobtada.com/resize?src=uploads/images/2024/07/17201823010.jpeg&w=750&h=450&zc=0&q=70)
حسام الدين علي
ففي شهر يونيو قامت ضدهم ثورة 30 يونيو 2013 حيث خرجت مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء مصر ضد حكم محمد مرسي وضد حكم جماعة الإخوان المسلمين، وفي 3 يوليو 2013، تمت الإطاحة بمرسي من الحكم، وما تلا ذلك من حصار شعبي ورسمي شديد نتج عنه القبض علي العديد من أعضاء التنظيم بل ومحاكماتهم وتم حظر جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل القضاء، وكذلك وتم تجفيف منابعهم المالية والفكرية.
وفي نهاية يوليو كانت جمعة تفويض القوات المسلحة لمواجهة الارهاب المحتمل والذي حمل تهديدة قيادات الجماعة من خلال أبواقهم الإعلامية ومن فوق منصة اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة والذي نظموه احتجاجاً علي الإطاحة بحكمهم وعزل رئيسهم.
ثم في شهر اغسطس 2013 فضت قوات إنفاذ القانون المصرية هذه الاعتصامات بالقوة، وكان هذا الحدث نقطة تحول حاسمة في تاريخ الجماعة، وزاد من صدمتهم حجم التأييد الشعبي الكبير الذي ظهر في مواجهتهم وهو أمر كان مفاجئا لهم أن يروا ملايين المصريين في كل القرى والمراكز والمدن والمحافظات يتظاهرون ضدهم رافضين لاستمرارهم، وكذلك صدمتهم الكبرى في عدم وجود تحرك دولي لنجددتهم وهو أمر لم يتوقعونه حيث كانت كل الشواهد تؤكد امتلاكهم لتأييد من العديد من الدول الكبرى.
ارتبطت الجماعة بالعديد من العمليات الإرهابية وهو ما عزز عزلتها سياسيًا واجتماعيًا بشكل كبير، لذلك نجد مواقفهم خلال هذه الأشهر أكثر عصبية وانفعالا ورد فعلهم على كل ما يحدث في مصر مليئ بالحقد وتراكم الغل وهو ما يظهر في تعليقاتهم على ذكرى 30 يونيو وتشكيل الحكومة الجديدة في 3 يوليو.
هم يستغربون من قدرة المصريين ونظامهم السياسي على الاستمرار كل هذه الأعوام رغم كل الصعوبات وكيف لم يندموا على خلعهم وجماعتهم وتنظيمهم.
كيف ورغم كل التقلبات الدولية والأزمات العالمية والتغيرات الجذرية الداخلية في نظامنا الاقتصادي والذي ترك آثار سلبية كثيرة علي المواطنين ورغم ذلك لم تنهار الدولة ولم يثور الشعب، كما كانت تتمنى الجماعة وتتوقع لذلك تمر عليهم هذه الأيام صعبة وأكثر حرارة من حرارة هذا الصيف.
المهندس حسام الدين علي
النائب الأول لرئيس كتلة الحوار
![تابعوا مبتدا على جوجل نيوز تابعوا مبتدا على جوجل نيوز](https://www.mobtada.com/assets/img/gnews.jpeg)