البث المباشر الراديو 9090
عمرو منصور
من أجمل الحاجات اللي في مسلسل الحشاشين.. إنه مش مسلسل النجم الأوحد، أو من مسلسلات الثنائيات.. مسلسل الحشاشين سمح بإن نجوم كتير تظهر وتعمل عظمة فنية، وتخلي الدور يدخل نفوخ المشاهد وميخرجش.

أحمد عبد الوهاب عمل حكاية حلوة وعيشنا مع "يحيى" خط الانتقام الذكي والمقاتل الصادق الأمين والمخلص لقادته، والوفي لمحبوبته، كانت مباراة فنية منفردة.

فتحي عبد الوهاب، في دور "نظام الملك" أدى دور رجل الدولة من أول النظرة لحد أخر حرف في الكلمة، وكمان خد الباب وراه، لدرجة تحس إن الباب بيمثل معاه.

إسلام جمال في دور ملك شاه، كان واقف عامل ملك على فتحي عبد الوهاب، تقريبا استمد قوته الفنية من قوة فتحي عبد الوهاب، لدرجة إني كتبت خبر عادى عن إسلام جمال وكتبت في العنوان "ملك شاه" بدل اسم الفنان.

حضور مهيب رهيب لـ ميرنا نور الدين، في دور دنيا زاد زوجة حسن الصباح، الزوجة المحبة والوفية المخلصة، المساندة لزوجها والمؤمنة بيه، ثم التحول إلى العدو الأول، وأول الفدائيين المستعديين لقتله بالسم حتى لو أكلت معه في الصحن المسموم، كنت ممكن أكل معاها بدل كريم عبد العزيز، من شدة حزنها على قتل ابنها على يد أبوه حسن الصباح.

كمان عندنا عمر الشناوي في دور الملك "باركياروق" لو عاوز تعرف إزاى الملك يكون مفاوض وحريص وقوي وقادر يحمي نفسه قبل ما يحمي مملكته، شوف حفيد كمال الشناوي عملها إزاي في الحشاشين.

طبعا أحمد عيد في دور زيد ابن سيحون، مش هو أحمد عيد بتاع فيلم ثقافي ونجم الكوميديا، زيد شخصية مكارة ممكن تخليك تؤمن وتكفر وتبيع هدومك بثمن "كأس فاضي" وطاقة القدر اتفتحت لك لو آمن بيك وكسبت ولاءه.

طب تيجي نتكلم عن سامي الشيخ في دور برزك أوميد، شخصية تظهر كل الإيمان بشيخ الجبل، ولكنه فى أعماقه يريد مفتاح قلعة آلموت، ساب الصباح يؤسس ويطيعه طاعة عمياء كأنه أبوه، وفي نفس الوقت، هو لن يسمح بأن يكون له أخ وريث، فهو الوريث الوحيد، والذي أمتلكها بالفعل وسارت لأبناءه وأحفاده.

نيقولا معوض، عمل 3 شخصيات في عمر الخيام، أولهم شخص يبحث عن أسانيد وجود الإله، ويريد إثبات وجود الله عقلا، وشخص آخر صاحب قلب عاشق، يخرج حبه في أشعاره، وشخص ثالث يغيب عقله وقلبه ويعيش مخمورا رافضا الدنيا والأخرة، لا أعلم كيف فعلها، ولكني رأيته يفعلها.

حيرة كبيرة وتساؤل، هل تتخيل إن نضال الشافعي يجسد دور الإمام أبو حامد الغزالي بهذه القدرات، دائما بيظهر في صورة شخص مشاغب، ولد شقي، "شاب روش"، وفي يوم وليلة، استطاع بيتر ميمي أن يُخرج لنا ممثل جديد من نفس جسد وعقل وروح نضال الشافعي، ويكون شخصية زاهد متصوف فيلسوف صافي كأنه نبع ماء لم تمسه يد بشر.

مسلسل الحشاشين بالنسبة لى كأن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فتحت بوابة على الماضي السعيد، وجبت لنا عظمة أحمد عبد العزيز في السيرة الهلالية ورجعت بالزمن أكثر من 30 سنة، وجبت لنا يحيي الفخراني في على بابا والأربعين حرامي، وفاروق الفيشاوي في علي الزيبق وهلم جرة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز