البث المباشر الراديو 9090
الدعاء - صورة تعبيرية
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن استشعارُ المؤمن مراقبة الله تعالى له، ويقينه المستمر بأنه عز وجل يراه، ويطلع على علانيته، وما يخفيه بين جنبات نفسه، دافعٌ لفعل الطاعات والعبادات، وترك المعاصي والمحرمات، وسبب لبذل المنافع للمخلوقات، وعلامة من علامات كمال الإيمان، وتحقيق مقام الإحسان، الذي وصفه سيدنا جبريل لنبينا ﷺ ، بقوله: (أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ). (مُتَّفقٌ عليه).

منشور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

وكان قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قد أكد أن القُنوت والدعاء في الصلوات الخمس المكتوبة حين نزول نازلة عامة بالمسلمين سُنَّة عن سيدنا رسول الله ﷺ.

القنوت والدعاء عند نزول نازلة بالمسلمين

وأضاف مركز الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن ما يدل على استحباب القُنوت والدعاء في الصلوات الخمس المكتوبة حين نزول نازلة عامة بالمسلمين، حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: (قَنَتَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ شَهْرًا حِينَ قُتِلَ القُرَّاءُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ ﷺ حَزِنَ حُزْنًا قَطُّ أَشَدَّ منه)، متفق عليه.

وأوضح مركز الأزهر، أن هيئة القنوت أن يدعو المسلم بعد الرفع من ركوع الركعة الأخيرة في صلوات الفريضة للمنفرد، ولإمام صلاة الجماعة ويؤمِّن المأمومون على دعائه.

القنوت والدعاء

وأشار إلى أنه للمنفرد أن يسرّ بالدعاء أو يجهر به، وإمام صلاة الجماعة يجهر بدعاء القُنوت في الصلوات السّرية والجهريّة، ويؤمِّن المُصلُّون خلفه جهرًا، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: (قَنَتَ رسولُ اللهِ ﷺ شَهْرًا مُتَتَابِعًا: في الظهرِ، والعصرِ، والمغربِ، والعشاءِ، وصلاةِ الصبحِ، إذا قال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ من الركعةِ الآخِرَةِ، يَدْعُو على أحياءٍ من بني سُلَيْمٍ، على رَعْلٍ، وذَكْوانَ، وعُصَيَّةَ، ويُؤَمِّنُ مَن خَلْفَهُ)، (أخرجه أبو داود).

فلسطين

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أن من نوازل الأمة ونوائبها ما يصيب أهلينا وأخوتنا في أكناف بيت المقدس من طغيان المُحتـل الغاصب على أهل غزة وشعب فلسطين، وقدسنا المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى سيدنا رسول الله ﷺ.

المسجد الأقصى

ولفت الأزهر للفتوى إلى أنه يشرع للمسلمين في أقطار الأرض أن يتأسوا بسيدنا رسول الله ﷺ في سنة قنوت النَّوازل، وأن يسألوا الله في صلواتهم أن يهزم عدوَّه وعدوَّهم، وأن يستأصل شأفته، وأن يثبِّت المُرابطيـن في فلسطين، وأن ينصرهم، وأن يرفع عن أمتنا الكرب والبلاء، وأن يرد المسجد الأقصى إلى رحاب الإسلام عاجلًا غير آجل، إنه سبحانه على ما يشاء قدير.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز