البث المباشر الراديو 9090
المسجد النبوى
كشف الأزهر الشريف عن موقف فى حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو رد فعل النبي الكريم على من بصق فى قبلة المسجد.

موقف في حياة النبي

أخلاق النبي

وقال الأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، إن النبي صلى الله عليه وسلم، عندما بصق شخص في قبلة المسجد لم ينفعل، ولم يسأل عن الفاعِلِ، ولكن علَّم الصحابةَ بهدوءٍ، وأزال بنفسِه النخامة (البصاق) وطيَّب مكانَها، فعن جابر بن عبدِ الله رضي الله عنه قال: "أَتَانَا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ ‏في مَسْجِدِنا هَذَا وفي يَدِهِ ‏عُرْجُونُ ‏ابْنِ طَابٍ (عِذْقٌ من النَّخل)، فرأى في قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ نُخَامَةً فَحَكَّهَا‏ ‏بالعُرجونِ، ‏ثم أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فقال: "أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عنه؟" قال: فَخَشَعْنَا، ثم قال: "أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عَنْهُ؟" قال: فَخَشَعْنَا. ثمَّ قال: "أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عَنْهُ؟" قُلْنَا: لا أَيُّنَا يا رسولَ اللَّهِ. قال: "فإنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ ‏ ‏يُصَلِّي فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قِبَلَ وَجْهِه فلا يَبْصُقَنَّ قِبَلَ وَجْهِهِ ولا عن يَمِينِه، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ، تَحْتَ رِجْلِهِ الْيُسْرَى (إذا لم يكن هناك فرش ولا سجاد أو حصير).

وأضاف الأزهر الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم أكمل حديثه للصحابة قائلًا: "فَإِنْ‏ ‏عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ (أي غلبته النُّخامة) ‏فَلْيَقُلْ بِثَوْبِهِ هَكَذَا"، ثُمَّ طَوَى ثَوْبَهُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ: "أَرُونِي عَبِيرًا"، فقامَ فَتًى مِنَ الْحَيِّ ‏‏يَشْتَدُّ (أي يسرع) ‏إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ‏ ‏بِخَلُوقٍ (نوعٌ من الطيب) ‏في ‏راحتِه، ‏فَأَخَذَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏فَجَعَلَهُ على رأسِ ‏العُرْجُونِ، ‏ثُمَّ ‏لَطَخَ بِهِ عَلَى أَثَرِ النُّخَامَةِ، فقال‏ جابرٌ:‏ ‏فَمِنْ هناك جعلتُم ‏‏الْخَلُوقَ ‏في مساجدِكم، (مسلم وأبو داود)".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز