البث المباشر الراديو 9090
هيكل عظمى مكتشف فى بريطانيا القديمة
قال علماء الآثار فى جامعة سنترال لانكشاير بـ بريطانيا، إن بعض الهياكل العظمية التى عُثر عليها فى مناطق متفرقة من البلاد تظهر إن الحمض النووى الذى جرى الحصول عليه من هياكل عظمية فى مواقع الدفن أظهر أدلة على الهجرة الجماعية من أوروبا وحركة الناس من مناطق بعيدة مثل غرب إفريقيا، ما يثبت التصورات بأن أسلافًا إنجليزًا عاشوا فى مجموعات صغيرة من النخبة.

وذكرت صحيفة "ايفيننج ستاندارد" أن الأبحاث التى نشرها الفريق مؤخرًا تثبت أن الأشخاص الأوائل فى الجزر البريطانية الذين يطلقون على أنفسهم الإنجليز ينحدرون إلى حد كبير من شمال أوروبا، وخاصة ألمانيا والدانمارك وهولندا، لكن مزيدًا من التحقيقات التى أجراها علماء فى جامعة سنترال لانكشاير تظهر أيضًا أن الهيكل العظمى يثبت صلة جينية بغرب إفريقيا، مشيرًا إلى ثقافة "متنوعة ومعقدة" فى إنجلترا خلال أوائل العصور الوسطى.

وبحسب الصحيفة فقد جاءت النتائج، التى نُشرت فى سلسلة من المقالات فى مجلة "كورنت أركيولوجى"، معتمدة على أحد أكبر مشاريع الحمض النووى أوروبا التى شملت 460 شخصًا دفنوا فى قبور بين عامى 200 و 1300 بعد الميلاد منهم 278 من إنجلترا.

وقال البروفيسور دنكان ساير، رئيس المشروع وعالم الآثار من جامعة سنترال لانكشاير: "هذا يذكرنا بأن ماضينا ليس هذه القرية الصغيرة الجذابة حيث يرقص الجميع حول عمود يعد البحث إنجازًا كبيرًا فهو يتحدى تصوراتنا وفهمنا لإنجلترا القديمة، ويظهر مدى أهمية الهجرة إلى ما نحن عليه، وللمرة الأولى يسمح لنا باستكشاف تاريخ المجتمع بطرق جديدة".

بينما يُظهر تحليل الحمض النووى تغيرات سكانية كبيرة فى إنجلترا خلال العصور الوسطى، ويلقى الضوء أيضًا على القصص الفردية لأولئك المدفونين فى قبورهم.

وقال الباحثون إن إحدى هذه القصص المدهشة هى قصة فتاة شابة دُفنت فى أوائل القرن السابع فى كينت يطلق عليها فتاة "أبداون" نظرأً لأنه تم العثور على رفاتها بالقرب من مزرعة أبداون، ويشير التحليل إلى أنها كانت تبلغ من العمر 10 أو 11 عامًا عندما توفيت ودُفنت مع بقايا جنائزية.

وكشفت النتائج أن 33% من بقايا ال (دى إن إيه) تشير إلى أصول من غرب إفريقيا.

وقال الباحثون إن بقايا إفريقية جاءت من جانب والدها، أو ربما من جدها أو جدتها.

ودفنت الفتاة بالقرب من امرأتين، وفقًا للخبراء، من المحتمل أن تكونا عَمَّتَيها من أصول أوروبية شمالية.

وتم دفن المرأتين مع العديد من الأشياء بما فى ذلك أطقم تعليق الحزام والخرز والسكاكين والأمشاط والملاعق، وكلها تشير إلى أنهما كانتا جزءًا من عائلة ثرية من تلك الفترة.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز