داليا الخطيب
وقالت داليا الخطيب إن من أشهر حلويات رمضان "الكنافة والقطايف" فهى بمثابة الراعى الرسمى للشهر المبارك.
وذكرت الخطيب أن الكنافة قيل إنها أول ظهورها كان ببلاد الشام فى عهد الدولة الأموية خلال حكم معاوية بن أبى سفيان والى الشام فى ذلك الوقت، وكان معاوية يحب الأكل كثيرا لذا كان يشعر بالجوع كثيرا فى رمضان خلال الصيام، فتحدث مع طبيبه الخاص عن شعوره بالجوع فى نهار رمضان، فأخبره الطبيب بفكرة الكنافة وتناولها خلال السحور حتى لا يشعر بالجوع خلال الصيام، وأطلق عليها فى ذلك الوقت اسم "كنافة معاوية".
وأشارت داليا الخطيب إلى أن هناك رواية أخرى تؤكد أن الكنافة عرقت فى زمن الفاطميين بمصر، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمى إلى القاهرة بعد المغرب فى شهر رمضان، وخرج المصريون لاستقباله وقدموا له العديد من الهدايا والتى كان من ضمنها "الكنافة" ثم انتقلت إلى بلاد الشام عن طرق التجار.
وأوضحت أن كل دولة انتقلت إليها "الكنافة" بدأت صناعتها بطريقتها المميزة ومن هنا ارتبطت الكنافة بشهر رمضان، وكان من يأكلها للملوك والأثرياء بسبب غلو سعرها.
وبالنسبة لقطايف رمضان، قالت داليا الخطيب إن أشهر الروايات عن ظهور القطايف يرجع العصر الفاطمى إذ كان صناع الحلويات يبارون فى صنع الحلويات للتقرب إلى الحاكم، ونجح أحدهم فى صنع فطيرة صغيرة محشوة بالمكسرات وقدمها للحاكم وضيفوه فأعجبتهم لدرجة أنها كان يقطفونها من بعضهم البعض لذا أطلقوا عليها "قطايف" وهذا رأى، وهناك رأى أخر أنه ملمس القطايف يشبه ملمس القماش القطيفة.
ولفتت إلى أن الإمام جلال الدين السيوطى ألف كتابا كاملا عن "القطايف" اسمه "منهج اللطائف فى الكنافة والقطايف"
