البث المباشر الراديو 9090
الأفكار السلبية
أجابت ريهام عبد الرحمن، الباحثة في الإرشاد النفسي والتربوية، على سؤال طفلة تدعى جويرية، تدرس بالصف الثالث الإعدادي، متفوقة في الدراسة بشهادة الجميع، ولكنها منذ شهرين بدأت تنتابها مشاعر الضيق والكآبة، وأصبحت تفكر بطريقة سلبية وتسترجع ذكريات الماضي، فتشعر بالتحسر والندم على الفرص الضائعة، وبالتالي فقدت ثقتها بنفسها وسلامها الداخلي، وتريد أن تعرف كيف تتعامل مع الأفكار السلبية وتنعم بالسلام النفسي؟.

وقالت الباحثة في الإرشاد النفسي والتربوية، فى ردها الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج البيت، المُذاع عبر قناة الناس: "أول حاجة النظرة السلبية للأحداث، فلما بنمر بحدث پیدو سيئًا لازم يكون عندنا صبر وإيمان، ونُدرك يا أصدقائي أنه في كل مشكلة رسالة لا بُد أن نتعلمها، فالمرض رسالة عنوانها الحمد والامتنان على نعمة الصحة، والفشل رسالة لكي نكتشف أنفسنا من جديد".

وأضافت: "كمان الندم على الفرص الضائعة وممارسة جلد الذات الذي يفقدنا الثقة بالنفس، وجلد الذات هو شعور الإنسان بتأنيب الضمير ولكن بطريقة سلبية تجعله يقارن نفسه بالآخرين ويحقر من نفسه، وبالتالي يفتقد لمشاعر الرضا.. عندما تشعرين بهذه المشاعر السلبية قومي بإلهاء عقلك بعمل أشياء إيجابية مثل ممارسة رياضة المشي أو الرسم أو الكتابة أو التخطيط لمقابلة بعض الأصدقاء أو الخروج في الطبيعة، فالسلام الداخلي لن يأتي إلا بالتصالح مع النفس".

وتابعت: "كمان بيجي من خلال معرفة الصفات التي تميزك عن الآخرين والصفات السلبية التي لا بُد من تغييرها لتنعمي بحياة أفضل، أيضًا فلنحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها، فعن سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وأرضاه قال: (كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى)، وده لأن الشيطان يريد منكم الانشغال بالأفكار السلبية من خلال استرجاع الذكريات المؤلمة والفرص الضائعة، وبالتالي الشعور باليأس والحسرة على النعم المفقودة".

واختتمت: "كمان مهم إننا نحرص على أذكار الصباح والمساء، فالأذكار تحفظنا من ممارسة التفكير السلبي، فحركة اللسان أثناء الذكر مع سقف الحلق وخاصة في كلمة استغفر الله يحفز عمل الغدة النخامية".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز