الحيوانات المنوية
وفقًا لأبحاث حديثة، يحدث العقم عند الذكور في 30-50 بالمائة من الحالات، وعلى الرغم من توفر الأدوية لمعالجة هذا التحدي، إلا أن هناك أيضًا طرقًا طبيعية لتعزيز الخصوبة.
ووفقًا لموقع "هندوستان تايمز"، قالت الدكتورة أسواتي ناير، خبير الخصوبة: “تشمل معظم الأسباب الشائعة للعقم حالات مثل دوالي الخصية، والتدخين، والإشعاع، والتهابات المسالك البولية، ونقص التغذية، إضافة إلى أن العوامل البيئية والإجهاد التأكسدي تؤثر سلبًا على معدلات الخصوبة".
وأضافت: "يؤثر الإجهاد التأكسدي على حوالي 50 بالمائة من الرجال الذين يعانون من العقم، حيث تشير دراسة العلوم الإنجابية البشرية لعام 2019 إلى أن الإجهاد التأكسدي يؤدي إلى انخفاض حركة الحيوانات المنوية، وزيادة تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية، فضلاً عن ارتفاع خطر الإجهاض والتشوهات الوراثية".
كيف يحدث الإجهاد التأكسدي؟
أجاب الدكتور أسواتي ناير: "الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة تتشكل باستمرار في الجسم وتضر بالحمض النووي في الخلايا والأنسجة إذا أصبحت مستوياتها مرتفعة للغاية وبالتالي ربطها بأمراض مختلفة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.
وفي حين أن الجذور الحرة تلعب دورًا حاسمًا في دعم انقسام الخلايا ومساعدة الخلايا المناعية في مكافحة العدوى، فإن وجود فائض من هذه الجزيئات، المعروف أيضًا باسم أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS)، يؤدي إلى الإجهاد التأكسدي (OS).
وينتج الجسم بشكل طبيعي مركبات مضادة للأكسدة لمواجهة الجذور الحرة، ومع ذلك، فإن عدم التوازن بين أنواع الأكسجين التفاعلية ومضادات الأكسدة يؤدي إلى نظام التشغيل، مما يضر بالحمض النووي للحيوانات المنوية ويعوق الإخصاب عن طريق تعطيل وظيفة الحيوانات المنوية الطبيعية، وبالتالي، فإن الحفاظ على التوازن عن طريق تعطيل ROS بمضادات الأكسدة أمر بالغ الأهمية لوظائف الحيوانات المنوية الطبيعية.
الدور البارز لمضادات الأكسدة
وفقا للدكتورة أسواتي ناير، فإن مضادات الأكسدة هي مواد أو مركبات تعمل على تحييد الجذور الحرة، وتعطيل التفاعلات المتسلسلة التي تبلغ ذروتها في الإجهاد التأكسدي.
وأوضحت أنه "من خلال استعادة التوازن والقضاء على أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS)، تعمل مضادات الأكسدة على تحسين الحركة والتشكل وتمنع تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية، وتنتشر هذه المركبات المفيدة في الأغذية، وخاصة المصادر النباتية مثل الفواكه والخضروات".
وتابعت: "تعمل الفيتامينات والمعادن الرئيسية، بما في ذلك فيتامين سي وفيتامين E والزنك والسيلينيوم، كمضادات للأكسدة، وبالتالي، فإن هذه المركبات الأساسية تلعب دورًا محوريًا في مساعدة الجسم على الحفاظ على التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة، وتعزيز الصحة الإنجابية والرفاهية العامة.
ومن جهتها، كشفت دي تي نيشا، استشارية التغذية وأخصائية التغذية عن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التالية والتي تعتبر مفيدة لصحة الحيوانات المنوية لديك:
المكسرات والبذور
الجوز غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامين E والسيلينيوم ومضادات الأكسدة، ويمكن أن يساعد الجوز في تحسين جودة الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها.
ويحتوي اللوز أيضًا على نسبة عالية من فيتامين E، وهو مضاد للأكسدة يساعد على حماية خلايا الحيوانات المنوية من الأكسدة وقد يحسن حركة الحيوانات المنوية.
من ناحية أخرى، تحتوي بذور اليقطين على الزنك، الضروري لإنتاج هرمون التستوستيرون وتكوين الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة مثل فيتامين E والسيلينيوم.
ويعد الجوز البرازيلي مصدرًا ممتازًا للسيلينيوم، وهو معدن يلعب دورًا حاسمًا في إنتاج الحيوانات المنوية وحركتها ويساعد على حماية الحيوانات المنوية من الإجهاد التأكسدي.
الكركم
من التوابل الشائعة في المطبخ الهندي، يحتوي الكركم على الكركمين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية ذات الخصائص المضادة للالتهابات التي قد تفيد صحة الحيوانات المنوية.
الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على جينجيرول، وهو مركب نشط بيولوجيًا له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات قد تدعم الصحة الإنجابية.
الشاي الأخضر
يُستهلك الشاي الأخضر على نطاق واسع في البلدان الآسيوية، وهو غني بالكاتيكين، ومضادات الأكسدة القوية التي قد تساعد في حماية الحيوانات المنوية من الأكسدة وتحسين جودة الحيوانات المنوية.
الخضروات الورقية
الخضروات مثل السبانخ والحلبة والبروكلي غنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي والبيتا كاروتين واللوتين، والتي قد تساعد في حماية الحيوانات المنوية من الإجهاد التأكسدي وتحسين الصحة الإنجابية بشكل عام.
التوت
التوت مثل الفراولة والتوت والتوت غني بمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي والأنثوسيانين، والتي قد تساعد في تحسين جودة الحيوانات المنوية وحركتها.
الثوم
عنصر شائع في الطبخ الهندي، ويحتوي الثوم على الأليسين، وهو مركب ذو خصائص مضادة للأكسدة قد يساعد في تحسين جودة الحيوانات المنوية والحماية من الأضرار التأكسدية.
