البث المباشر الراديو 9090
سرطان البنكرياس
على مدى نصف القرن الماضي، ارتفعت معدلات الإصابة بالسرطان بشكل لافت للنظر، وأصبح هذا المرض المخيف أكثر شيوعًا بكثير مما كان عليه في ذلك الوقت، حيث تصل حالات السرطان العالمية السنوية إلى 18.1 مليون حالة جديدة سنويًا.

لا يزال سرطان البنكرياس مرضًا صعبًا مع ارتفاع معدلات الوفيات، وعلى الرغم من التحسينات الكبيرة في رعاية مرضى السرطان ونتائجه، فإن نتائج سرطان البنكرياس لا تزال قاتمة ولكن هناك أمل وفرصة جيدة للعلاج من خلال التشخيص المبكر.

ووفقًا لموقع "هندوستان تايمز"، قال الدكتور أجاي سينج، كبير أطباء الأورام في أحد المراكز الطبية: “هناك عوامل خطر معينة يمكن أن تجعل الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر هذه أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس".

وتابع: "تشمل هذه العوامل تاريخ التدخين لفترة طويلة (مسبقًا أو ماضيًا)، والتاريخ العائلي لسرطان البنكرياس، وتاريخ التهاب البنكرياس الوراثي أو التهاب البنكرياس المزمن، كما وجد أن السمنة ومرض السكري لديهما مخاطر أعلى في بعض مجموعات البيانات".

وأشار إلى أن أكثر أعراض سرطان البنكرياس شيوعا هو الألم، موضحا أن هذا الألم عادة ما يكون موجودا في الجزء العلوي من البطن، كما يمكن أن يكون ألمًا حادًا أو خفيفًا قد يشعر به المريض في منطقة الظهر.

وأضاف: "بطبيعة الحال، ليست كل آلام البطن سرطانا ويجب أن تؤخذ على محمل الجد إذا كانت متكررة أو مزمنة".

واستكمل: "ومن الأعراض الأخرى المثيرة للقلق فقدان الوزن، فإذا كنت تعاني من فقدان الوزن دون أن تحاول ذلك، فقد يكون ذلك مصدر قلق ويجب أن تكون زيارة طبيبك على رأس قائمة المهام الخاصة بك".

وأردف: "بما أن البنكرياس يشارك أيضًا في عملية الهضم، فإن بداية عسر الهضم المتكرر، والبراز الرخو مع فقدان الوزن يستدعي التقييم من طبيبك الأساسي".

ومن خلال الاستفادة من خبرته، كشف الدكتور أجاي ماندال، استشاري - الجهاز الهضمي وجراح الكبد الصفراوي، قسم علوم الجهاز الهضمي، أن "التنظير الهضمي العلوي يبرز باعتباره أداة التشخيص الأكثر حساسية لتحديد قرحة المعدة والسرطان".

وقال إن النهج العلاجي الوحيد لسرطان المعدة هو التدخل الجراحي، مشييرة إلى أنه عادةً ما يتم استخدام العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي كإجراءات ما قبل الجراحة لتعزيز نجاحها.

واختتم: "إن التحدي المتمثل في التشخيص المبكر للسرطان يكمن في أن معظم الأعراض هي أعراض شائعة وغالباً ما تمر دون أن يلاحظها أحد، كما تتمثل القاعدة الأساسية الجيدة في أن تكون دائمًا على دراية بصحتك الأساسية وأي انحراف مطول عن ذلك يجب أن يدفعك لزيارة طبيبك عاجلاً وليس آجلاً".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز