وزير الأوقاف للمراسلين الأجانب: مصر تعيش أفضل عصور الوحدة الوطنية والحرية

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الدولة فى مصر توفر الحماية الكاملة لكل دور العبادة وجميع المواطنين، أيا كانت معتقداتهم، وضمان حريتهم لممارسة عباداتهم وشعائرهم، مشيرا إلى ترميم الدولة المعبد اليهودى فى الإسكندرية، رغم عدم وجود من يرتاده، احتراما لكل الأديان السماوية.

جاء ذلك فى اللقاء الشهرى مع مراسلى وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين فى مصر، والذى عقدته الهيئة العامة للاستعلامات، بحضور وإدارة الكاتب الصحفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين.

وقال رشوان، فى بداية اللقاء، أن هذه اللقاءات تعقد بتوجهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، للتواصل بين كل أجهزة الدولة والمراسلين الأجانب فى مصر، وتزويدهم بكل المواقف فى كل المجالات المتعلقة بالسياسة الداخلية والخارجية لمصر، حتى يمكنهم نقل صورة حقيقية إلى الرأى العام الدولى.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن جميع الأديان السماوية تدعو إلى نفس القيم الإنسانية مثل حماية النفس البشرية وتحريم القتل والكذب والاعتداء على أموال الناس وأعراضهم كما تدعو جميعها إلى السلام والتفاهم بين الأفراد والشعوب، مضيفا أن أى انحراف عن هذه المبادئ من جانب أتباع أى ديانة من الديانات لا يسئ إلى الدين أو العقيدة نفسها، وإنما يعنى أن من مارس هذا الانحراف واعتدى على حياة الآخرين أو حاول النيل من حقوقهم وحريتهم فى الاعتقاد مخالف لدينه وخارج عن مبادئه.

وتابع: "احترام حق جميع أصحاب العقائد فى ممارسة عباداتهم وشعائرهم حق نابع من احترام الأديان نفسها، فحرية الاعتقاد هى إحدى الثوابت التى تحافظ على استقرار المجتمعات والعالم كله.. فلا إكراه فى الدين، ومحاولة فرض المعتقد على الآخر سيؤدى إلى صراعات وحروب دينية لا تنتهى".

وفى رده على أسئلة المراسلين الأجانب، أكد وزير الأوقاف أن هناك تغييرا جذريا قد حدث فى السنوات الأخيرة فى الخطاب الدينى بالمساجد، وانتهت إلى الأبد سيطرت بعض القيادات المتطرفة على مساجد بعينها، كما ابتعد بشكل كامل فى المساجد عن السياسة، وعلى مدى كل الانتخابات التى شهدتها مصر فى السنوات الأخيرة لا توجد حالة واحدة من استغلال منابر المساجد للدعوة لحزب أو تيار أو جهة.

وأكد، أن الدولة لن تتسامح مع الإرهابيين أو دعاة التطرف أو التخريب والتدمير والإساءة لهيبة الدولة واستقرارها، والمساس بالاشقاء فى الوطن أو كنائسهم، فمن يستشهد فى الدفاع عن الكنائس كمن يستشهد فى الدفاع عن المساجد.

وأشاد وزير الأوقاف فى اللقاء الذى حضره عدد كبير من المراسلين الأجانب الذين يمثلون قرابة خمسين مؤسسة إعلامية أجنبية بمواقف الكنيسة المصرية التى ساهمت فى وأد الفتنة واحباط محاولة زرع الشقاق بين أطياف الشعب المصرى، مشيرا إلى أن مصر تشهد الآن فترة غير مسبوقة من الوحدة الوطنية والتسامح والتماسك بين كل فئات الشعب المصرى والوئام بين المسلمين والمسيحيين من أبناء الشعب المصرى.