البث المباشر الراديو 9090
دار الإفتاء
أكَّدت دار الإفتاء المصرية، أن دعاوى جماعات البغى والإرهاب وتيارات التشدد المتضمنة وصف مجتمعاتنا وحياتنا بالجاهلية، والبعد عن الدين والتفلت منه، تعكس المنهج الذى تسير عليه تلك التيارات، وهو منهج الخوارج المارقين المعتدين الذين يهدرون حرمة الدين.

وأوضحت "الإفتاء"، فى فيديو جديد، أن تلك التيارات التى تصف المجتمعات المؤمنة بأنها مجتمعات الجاهلية والكفر، قال عنهم النبى، صلى الله عليه وآله وسلم: "يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ"، وقال عنهم الرسول كذلك: "يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ".

وأشارت إلى أن صفة الجاهلية فى الكتاب والسنة لا تطلق إلا على فترة ما قبل البعثة المحمدية، وأن المعاصى والكبائر لا تنفى صفة الإسلام عن أهل القبلة من المجتمعات الإسلامية، وذلك بإجماع علماء الأمة عبر القرون.

وشددت "الإفتاء"، فى فيديو الـ"موشن جرافيك" الجديد على أن مجتمعاتنا وأوطاننا هى مجتمعات التوحيد والإيمان، وموطن الإسلام، ورفع شعائر الدين وصور العبادات والصلوات، وظهور معالم الشريعة، والقيم والأخلاق الحسنة، وأعمال الخير والتكافل والتضامن والقلوب الطيبة، وهى المكان الذى تعيش فيه أمتنا الإسلامية، التى هى خير أمة أخرجت للناس بنص القرآن الكريم: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ"، وقال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: "نُكْمِلُ يومَ القيامةِ سبعينَ أُمَّةٍ نحنُ آخرُها وخيرُها"، مُؤكدة أنه لا شِرك فى أمتنا ولا جاهلية فى مجتمعاتنا، وعلى ذلك فصفة الخيرية والهدى هى صفة مجتمعاتنا، وسمة حياتنا.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز