البث المباشر الراديو 9090
معرض فلسطين بدار الأوبرا
افتتح سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية، دياب اللوح، معرض الصور الفوتوغرافية (القدس سيرة ومسيرة)، وذلك قبل الندوة الثقافية التى نظمتها السفارة مع دار الأوبرا المصرية تحت عنوان ( القدس لنا )، بمشاركة وفد دينى شعبى مقدسى.

شارك فى الندوة التى أدارها الإعلامى المصرى جمال الشاعر، كل من الشيخ محمد حسين "مفتى القدس والديار الفلسطينية"، الأب إبراهيم فلتس "مستشار حراسة الأراضى المقدسة"، اللواء بلال النتشة "الأمين العام للمؤتمر الشعبى الوطنى للقدس"، حاتم عبد القادر "وزير شؤون القدس السابق"، يونس العمورى " الوكيل التنفيذى للمؤتمر الشعبى الوطنى للقدس".

ودعا المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إلى ضرورة زيارة القدس لحمايتها من أخطار التهويد، ودعم الصمود الفلسطينى فيها قائلا: "إننا من مركز الإشعاع الثقافى وهى الأوبرا المصرية، نقول إن المقدسات الإسلامية والمسيحية تتعرض لانتهاكات إسرائيلية يومية"، وأنه "آن الأوان لحشد الدعم لمواجهة الهجمة الإسرائيلية ولزيارة المسجد الأقصى وتأدية الصلاة فيه".

وأشاد المفتى، بمعركة بوابات المسجد الأقصى، التى أبدى فيها الشعب الفلسطينى الصامد كل أنواع الصبر والثبات والرباط لإفشال مخططات من يستهدفون المسجد الأقصى، حيث تمكن المصلون من رفض أوضاع وإجراءات حاول الاحتلال فرضها.

وأشار حسين، إلى أن حكومة الاحتلال تستغل الصمت الدولى ودعم الإدارة الأميركية، من أجل فرض الأوهام الاحتلالية الزائفة على الواقع العربى الفلسطينى الحقيقى والطبيعيى خصوصًا فى كل ما يتصل بعاصمتنا المحتلة مدينة القدس.

وقال: إن قوات الاحتلال تهدف إلى مزيد من التأجيج والتصعيد فى المشهد برمته، وإلى الاستمرار فى عزل عاصمتنا مدينة القدس العربية المحتلة عن محيطها الطبيعي، وتعتقد أنها بهذه الإجراءات يمكن أن تؤثر على تمسك شعبنا وقيادته بالقدس عاصمة ورمزا يرتبط بوجود شعبنا وهويته الوطنية وانتمائه القومى وقدسية المكان.

وأضاف المفتى، أن ما يجرى الآن فى القدس هو ضغط على المسؤولين الفلسطينيين بعد نجاح المقاومة الشعبية السلمية فى التصدى لمخططات الاحتلال بمختلف أرجاء محافظة القدس.

وشدد، على أن المؤسسات المقدسية ستواصل عملها من أجل خدمة المقدسيين، وأن أبناء الشعب الفلسطينى سيواصلون الدفاع عن مدينتهم مهما كلّف الأمر، مؤكدا، أن الاحتلال يجب أن يعلم أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامى خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، والرفض التام لما يتعرض له الأقصى من حفريات وتهويد.

من جانبه، استنكر مستشار حراسة الأراضى المقدسة الأب إبراهيم فلتس، التطورات الخطيرة التى تمر بها فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك جراء استمرار العدوان الإسرائيلى المتصاعد وغير المسبوق الذى يستغل الظروف الراهنة التى تمر بها المنطقة.

وتطرق، إلى حصار كنيسة المهد الذى استمر لمدة 39 يوما عام 2002، مشيرا، إلى ما يتعرض له التعليم فى القدس، وما يتعرض له الطلبة للوصول إلى مدارسهم، وقال: "نعمل جاهدين لتقديم المنهاج الفلسطينى ولا يمكن أن يكون سلام فى المنطقة دون القدس عاصمة لدولة فلسطين".

بدوره، دعا الأمين العام للمؤتمر الشعبى الوطنى للقدس اللواء بلال النتشة، إلى ضرورة زيارة القدس للتضامن مع أهلها المرابطين، وضرورة التدخل من الدول العربية والإسلامية لوضع حد للعدوان الإسرائيلى على شعب فلسطين وأرضه ومقدساته، وتوفير الأمن والحماية له، ووقف الانتهاكات والمضايقات المستمرة بحق المصلين، مؤكدا، أنه دون القدس لا يوجد دولة فلسطينية.

وأوضح النتشة، ما تتعرض له المدارس فى القدس، وما يتعرض له الأطفال المقدسيون، والحصار الاقتصادى من خلال إغلاق الأسواق التاريخية التى أصبحت فارغة تماما، مطالبا بضرورة الاهتمام من قبل الجهات الإعلامية والتعليمية فى العالم الإسلامى وتقديم برامج للاهتمام بالتعريف بالقدس والمقدسات فى فلسطين.

من ناحيته، قال حاتم عبدالقادر، إن المقدسيين يقاومون صلف الاحتلال ومشاريعه ومظاهره للحفاظ على عروبة المدينة وقداستها، متطرقا إلى خطورة الحفريات التى ينفذها الاحتلال تحت المسجد الأقصى، فيما قال الوكيل التنفيذى للمؤتمر الشعبى يونس العموري: إن فرض سياسة الأمر الواقع بتهويد القدس وتهجير أهلها ومنعهم من دخول المسجد الأقصى وإحداث الحفريات والتغييرات الديمغرافية فى محيطه، يعد تجاوزا واضحا للمواثيق والقرارات الدولية.

وأكد المشاركون الدور الهام الذى تقوم به الشقيقة مصر فى دعم القضية الفلسطينية على مدار سنوات طويلة، ودورها التاريخى فى طَى صفحة الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية.

وتخلل الندوة عرض فيلم تسجيلى عن القدس ومعالمها الدينية الإسلامية والمسيحية، وما يتعرض له الطلبة من مضايقات خلال توجههم لمدارسهم، ومنع سلطات الاحتلال الصلاة فى المسجد الأقصى.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز