البث المباشر الراديو 9090
المنتدى
ناقشت الجلسة الثالثة من فعاليات المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، جهود مصر لتصبح مركزا لوجيستيا عالميا، وتنفيذ مشروعات البنية التحتية التي تعزز تحقيق هذا الهدف، كما ألقت الجلسة الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الدولة، ومشروعات البنية التحتية المستدامة مثل المواني البحرية، والبرية، التي تم تنفيذها على مدار الـ10 سنوات السابقة وتأثيرها على أن تصبح مصر مركزًا للربط بين قارات العالم.

أدار الجلسة الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية وعضو مجلس أعمال دول البريكس، وشارك كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، ومحمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، والمهندس وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتشاو فينجنيان، المدير المالي لمجموعة COSCO لخدمات لشحن والخدمات اللوجستية، وريتشاد سوناردجي، رئيس منطقة الخليج وأفريقيا بمؤسسة China International Capital Corporation.

من جانبه قال الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، وعضو مجلس أعمال دول البريكس، ومدير الجلسة، أن الحكومة بكامل هيئاتها ووزاراتها قامت بجهود قوية لدعم قدرة مصر لتصبح مركز عالمي في مجال النقل الحيوي والبضائع، وخاصة في ضوء مشروعات النقل والمواني والطرق التي نفذتها وزارتها الطيران والنقل والمواصلات، حيث تم القيام بجهود قوية لتنمية كافة ربوع مصر وتغطيتها بشبكة طرق قوية.

وأكد أن تنفيذ مشروعات البنية التحتية يُعد كلمة السر في التطور الذي شهدته مصر في مجال النقل واللوجيستيات على مدار الـ10 أعوام السابقة، حيث إن مصر تحصد حاليًا ثمار ما قامت بتنفيذه على مدار الفترة الماضية، وهو ما يظهر في حجم الحاويات التي تمر من خلال مصر، وما يتم تصديره من منتجات مصرية للخارج، أو منتجات قادمة من الخارج ثم يتم تصديرها عبر مصر.

من جانبه أكد المهندس وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن قرار القيادة السياسية بالاستثمار في البنية التحتية كان هو القوة الدافعة لقدرة المنطقة الاقتصادية على جذب المزيد من الاستثمارات، خاصة في مجالات إنتاج الطاقة الخضراء وتموين السفن، كما أفاد العمل على إعداد البنية التحتية في جذب العديد من مشروعات المنسوجات بمنطقة القنطرة غرب الصناعية الواعدة، والتي تستهدف التصدير للإسهام في تحقيق هدف 100 مليار دولار من الصادرات المصرية بحلول 2030، مؤكداً أن المستقبل يحمل مزيدا من الفرص للتعاون بين المنطقة الاقتصادية ومجتمعات الأعمال بدول مجموعة البريكس بناءً على النجاحات السابقة والفرص المستقبلية الواعدة.

واستعرض وليد جمال الدين استراتيجية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس 2020 – 2025، والتي أصبحت المنطقة الاقتصادية من خلالها نموذجا للتعاون الاقتصادي الدولي، ما أدى إلى ثقة العديد من الاستثمارات الدولية التي اختارتها مركزا لتوسعاتها في مختلف الأسواق نظرا لموقعها الاستراتيجي المميز والعمالة الفنية المدربة ذات التكلفة التنافسية، وأكد أن الموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية وموانئها التابعة التي تقع على البحر الأحمر والبحر المتوسط، يدعم سلاسل الإمداد العالمية، لافتًا إلى أن التعاون مع بنك التنمية الجديد يعمل على تعزيز التعاون مع دول مجموعة البريكس.

وقال ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، إن البنك يقدر ويدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص نظرًا للحاجة للخدمات التي يقدمونها معًا، ومن الواضح للجميع أن مصر لديها موقع استراتيجي قوي ومميز على الصعيد الإقليمي والعالمي، لافتًا إلى أن مصر لديها اتفاقيات متعددة للتجارة الحرة والتي تجعلها مكانا ممتازا ومركزا للربط بين الدول.

واستطرد: "قامت مصر بجهود قوية خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية وتطوير البنية التحتية والتطوير بشكل عام، كما أنها تتمتع بقيادة سياسية لديها رؤية واضحة، بالإضافة لوجود حكومة تعمل على تنفيذ هذه الرؤية بقوة، ومما يعكس أهمية موقع مصر أن 40 % من حجم التجارة العالمية يمر بمصر، و30% من الحاويات يمر من خلال قناة السويس.

وأشار إلى أنه يجب النظر لمدى قدرة الحكومة على الاستفادة من القطاع الخاص، كما أنه يجب النظر لمصر باعتبارها مركزا إقليميا للنقل والتجارة الأخرى، بالإضافة إلى أن مصر لديها الكثير من الطاقة المتجددة فضلًا عن موقعها الاستراتيجي والذي يمكنها من تصدير هذه الطاقة، لافتا إلى أنه في ضوء الإصلاحات التي قامت بها مصر فإن هناك فرصة للقطاع الخاص.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز