البث المباشر الراديو 9090
التحطيب
تعتبر لعبة التحطيب إحدى الفنون الشعبية القديمة التي تلقى رواجًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا في قرى محافظة قنا بالتحديد، وتُعتبر تعبيرًا عن موروث ثقافي يتناقله الأجيال جيلًا بعد جيل حتى وصلت وذاع صيتها إلى منظمة اليونسكو ليتم إدراجها وتسجيلها على قائمة التراث الثقافي غير المادي بعد أن تقدمت بمذكرة من وزارة الثقافة المصرية في عام 2014 ليتم إدراجها كلعبة تراثية من التراث الثقافي غير المادي.

يقول حسن محمود، من المنظمين لحلقة التحطيب، في تصريحات لـ "مبتدا"، إن عملية التحطيب تُعدّ إحدى مظاهر الاحتفالات والموالد والأفراح في محافظات الصعيد وتُلقى جذبًا من العشاق والمريدين في عملية مبارزة العصا التي تُعدّ لها طقوس خاصة أهمها الاحترام والأدب المتبادل بين اللاعبين.

ويتابع أبو عامر خلف مرعي، من المنظمين لحلقة التحطيب، أن لعبة التحطيب لها بعض القواعد، أهمها أنه ليس هناك ثأر لمن يقتل أو يصاب في الحلقة أو خلال المبارزة التي تُبنى على الاحترام والتقدير لكل من يقوم باللعب في حلقة النزال.

ويتابع، أن حلقة التحطيب تتم في أرض فضاء مخصصة للنزال والتحطيب، وتكون على مقربة من ضريح القطب الصوفي، ويحرص اللاعبون على النزال وممارسة هذا الفن خاصة في الموالد وكل المناسبات الدينية بالإضافة إلى الأفراح.

ويضيف رجب بسيس، من المنظمين، أن التحطيب يبدأ بتبادل التحية بين الطرفين، وإمساك العصا باليد اليمنى، بالإضافة إلى الرقص وتحية فرقة المزمار، ومن ثم النزال بينهما في ود واحترام وتقدير، وسط تجمع المئات من المواطنين وتصفيق الحاضرين الذين أتوا من جميع القرى المجاورة لمشاهدة اللعب.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز