الرئيس عبد الفتاح السيسي وسلطان طائفة البهرة
وشملت الأعمال كافة تفاصيل مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، حيث كسيت الساحة الخارجية بالكامل بأجود أنواع الجرانيت وزيادة عدد الأبواب تجنبا لتدافع المصلين والزوار في أوقات الذروة، كما كسيت حوائط المسجد بالكامل من الخارج بالحجز المزخرف بالعقود بأشكال بروازية.
وفي الساحة الخارجية للمسجد ضريح الشيخ العتريس والعيضروس محمول على 6 أعمدة من الرخام يعلوه قبتان صغيرتان، ويعلو المسجد مأذنة يبلغ ارتفاعها 48 مترا وقبة المقام كمنارة مضيئة للعمارة الإسلامية.
ويسع المسجد 11123 مصليا، كما شملت أعمال الترميم والتأهيل طفرات هائلة داخل المسجد لتزيد من رونقه وروعته، حيث يضم المسجد من الداخل 220 عمود رخام بتيجانها المبهرة تتدلى منها 130 مشكاة نحاسية، كما تتوسط النجفة الكبيرة المشهورة بقنديل أم هاشم بوسط المسجد.
وقد روعي في المنبر الجديد روعة التصميم وأعيد للمسجد القديم روعة محرابه حيث تم كسائه بأنفس أنواع الرخام وحفرت عليه أيات كريمة، أما الحوائط الداخلية فقد تحولت للوحات فنية خشبية ورخامية تبهر الناظرين.
أما مقام السيدة زينب، رضي الله عنها، فقد وضعت على مدخل الضريح عتبة مزخرفة ومذهبة، وتجديد المقام بأنفس الأحجار الكريمة، وروعي في تجديد المقام وترميمه من الداخل الحفاظ على طابع المهابة والفخامة.
وخلال كلمته أكد الرئيس السيسي، أن مصر لديها خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت والصحابة والصالحين، معربا عن تقديره وشكره للسلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند؛ لمشاركته ومساهمته في تطوير مساجد آل البيت.
ورحب الرئيس السيسي بسلطان البهرة والوفد المرافق، قائلا "إننا نشهد اليوم افتتاح ثالث مسجد من مساجد آل البيت خلال فترة قصيرة، حيث تم افتتاح سابقا ضريح الإمام الحسين ثم السيدة نفيسة والآن السيدة زينب.
وقال الرئيس السيسي: إن "مساهمة سلطان البهرة مقدرة ولها دلالة كبيرة على حب آل البيت، والبذل من أجلهم، مصر لديها خطة لتطوير مساجد آل البيت والصحابة الذين قدموا إليها والصالحين"، مضيفا أنه منذ أيام قليلة تم استعراض خطة تطوير مساجد الرفاعي والسلطان حسن والمواردي، ومساجد أخرى كثيرة.
وأضاف أنه من الممكن تعويض بعض المساكن التي نشأت بجانب الكثير من هذه المساجد تعويضا جيدا؛ لإخراجها بالشكل المناسب التي كانت موجودة عليه، قائلا: "نحن متحركون في ذلك".
وتابع: "إن الله سبحانه وتعالى أكرم مصر بأن يكون أهل بيت النبي- عليه الصلاة والسلام- عندما يبحثون عن أمان ومكان للاستقرار فيه؛ حماية وحفظ واستقبال يليق بهم، كانت وجهتهم مصر، ووجدوا فيها الأمن والأمان الذي كانوا ينشدونه، وهذا من فضل الله علينا أننا اليوم في مقام السيدة زينب حفيدة رسول الله ونحمد الله على ذلك".
ووجه الرئيس السيسي، الشكر إلى سلطان طائفة البهرة والوفد المرافق له على كل ما قدموه من دعم، قائلا إن كل الدعم موجود لإنجاح أي مشاريع أخرى في هذا المجال.
