ناجي الشهابي
الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية برعت فى إنتاج المسلسلات الدرامية التى تقدم القضايا الواقعية، وتُناقشها بأسلوب فني مُتقن يُساعد على نشر الوعي والثقافة بين مختلف فئات المجتمع ويحصنه من المخطاطات المعادية.
المحتوى الدرامي الذى تقدمه الشركة المتحدة الآن، ابتعد عن تقديم الأنماط السلبية التي كانت تقدم أعمال تؤثر سلبيًا على النشء الجديد بل وعلى تماسك الأسرة المصرية فقدمت فيها مسلسلات درامية تبرز أعمال البلطجة والمخدرات وكانت محل انتقاد من الأحزاب والنقاد الفنيين، ولقد عالجت الشركة المتحدة هذا فى مسلسلاتها الجديدة هذا العام وشاهدناها تهتم بتقديم الأعمال الهادفة التي تناقش القضايا الاجتماعية التى ترسخ القيم النبيلة فى نفوس المشاهدين وخصوصًا النشء الجديد.
ومن الجدير بالذكر، أنَّ أعمالها الدرامية الوطنية والتاريخية التى قدمتها فى شهر رمضان من العام الماضى رصدت فيها البطولات الجماعية للجيش البطل والشرطة المصرية الشجاعة وهى تحمى الوطن وتواجه الإرهاب.
لابد أنَّ أشيد بالأعمال الدرامية التى قدمتها الشركة المتحدة فى شهر رمضان الحالى وعلى رأسها المسلسل التاريخى "الحشاشين" الذى أنتجته هذا العام وتستعرض فيه أحداث تاريخية مهمة، وعرضت فيه تلك الرؤية الوطنية التى تسلح شبابنا بالوعى والمعرفة.
وتقدم الشركة المتحدة هذا العام أيضا أعمال متنوعة ما بين العائلى والاجتماعى ترصد المشكلات الأسرية فى المجتمع المصرى، وتقدم معالجة لها تحتوى على الكثير من الحلول تسلحه فى نفس الوقت أيضا بمجموعة القيم والمثل العليا التى يحتاجها المجتمع وهو يواجه حروب الجيل الرابع والخامس، ولابد أن أشيد بتلك الرؤية التى تقف وراء تقديم المسلسلات الموجهة للأطفال مثل مسلسل يحيي وكنوز وغيره فهى تقدم مادة دسمة تتناسب مع أعمار أطفالنا وتغذى عقولهم وتحميهم، وتمكنهم بها من مواجهة الحملات الموجهة.
التحية والتقدير للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على تلك الأعمال الدرامية التى قدمتها على الشاشة فى شهر رمضان الحالى وانتى واثق من قدرة تلك الأعمال على المساهمة، في نشر الوعي بين المواطنين حول مختلف القضايا، وأستطيع أن أؤكد أن تلك الأعمال جددت الدراما المصرية وعمقت تأثيرها على المشاهد العربى.
وألحق أنَّ الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تمتلك فريق عمل متميز من الكوادر المؤهلة، ما جعلها تحتل مكانة رائدة في مجال الإعلام المصري وأصبحت بحق الذراع الاعلامى للدولة والمجتمع معًا لتعيد لنا أيام المجد الإعلامى الهادف الذى غذى القلوب والعقول معًا وغزا العالم العربى فى ستينات العام الماضى، واحتل فيه عقل وقلب كل الناطقين بالعربية المنتشرين عبر قارات العالم الخمسة وهى الآن ترسخ وجودها فى الإعلام العربى الواسع كسيدة للإعلام العربى الهادف والواعى بكل مخطاطات الأشرار وذلك لكل أفرع الإعلام المختلفة الدرامية والإخباربة والوثائقية.
