العدوان على غزة
مصر ترفض التهجير القسري
فى فاعلية دعم فلسطين التى اقيمت باستاد القاهرة، حسم الرئيس السيسي، الموقف المصرى من ملف التهجير القسري للفلسطنيين من قطاع غزة، قائلا: مصر تحتضن 9 ملايين ضيف، ولا يستطيع أحد المزايدة على الرفض المصرى لمحاولة التهجير القسرى للفلسطينيين ورفض تصفية القضية الفلسطينية. مؤكدا أن: أبدًا محدش يقدر يقول إن مصر ملهاش مواقف إيجابية، فالأشقاء والضيوف اللى باتكلم عنهم بلدهم موجودة ولكن غير مستقرة، وأرضهم موجودة وباقية لهم، لكن الأمر فى القطاع والضفة أمر مختلف إذا تركها أهلها فلن يعودوا لها مرة أخرى .. مصر بتقول التهجير بالنسبة لنا خط أحمر.. خط أحمر لن نقبل به ولن نسمح به».
وجاء الرد الفلسطينى متفهما لأبعاد الموقف المصري، وقال المتحدث باسم حركة فتح: مصر نجحت فى إظهار العين الحمراء لإسرائيل ومنع التهجير القسرى". وأكدت حركة فتح، إن رفض التهجير القسري للفلسطينيين واعتباره خط أحمر يأتي في صالح القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي بمفهومه الشامل، مضيفًة أن مصر أفلحت في إظهار العين الحمراء لإسرائيل وهذا يكفى كرادع للاحتلال في أن يمضى قدمًا في التهجير.
المساعدات الإنسانية
وقامت مصر بدور كبير فى التخفيف عن أهل غزة، فى ظل الأوضاع التى يمر بها القطاع، كما تقدم جهدًا استثنائيًا على قدر المسؤولية لدعم الأشقاء الفلسطينيين. وشدد الرئيس السيسى أن حجم المساعدات المصرية، مقارنة بإجمالى المساعدات التى تم إدخالها خلال الأيام الماضية إلى القطاع، يمثل من 75% إلى 80%، لافتًا إلى أن مصر لم تغلق معبر رفح أبدًا، وقبل 7 أكتوبر الماضى كانت تُرسل عبره ما يقرب من 500 شاحنة يوميًا لسد احتياجات القطاع الذى يبلغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون مواطن.
حملة التبرع بالدم
ونظم التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، حملة للتبرع بالدم لدعم الشعب الفلسطينى بكافة محافظات الجمهورية، وشهدت عواصم المحافظات والميادين الكبرى إقبالا كبيرا، وتوافد الشباب والفتيات للتبرع بالدم أمام الجامعات، معبرين عن سعادتهم بامتدادا الدور المصري في تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة لصالح أشقائنا الفلسطينيين. حيث إن التبرع بالدم في إطار حملة إنسانية يعد إحدى الطرق الفعالة لمساعدة المصابين والمرضى.
حشد رأى عام عالمى
ولم يتوان الرئيس السيسي عن دعم فلسطين فى كل المحاف الدولية، كان "أخرها الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ في دبي". وعقد لقاءات ثنائية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ورئيس وزراء النرويج يوناس جاهر ستوره،
حيث تناول الرئيس السيسي، التصعيد في قطاع غزة، واستعرض رؤية مصر بشأن ضرورة وقف إطلاق النار والتوسع في إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، فضلاً عن الجهود المصرية لاستقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب. وأهمية إيجاد حلول عاجلة للأزمة الجارية والتحرك لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، مع تأكيد أهمية البدء في عملية سياسية شاملة بهدف الوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
