البث المباشر الراديو 9090
علم مصر
لا تزال الدولة المصرية ترفع شعار "مصر الشقيقة الكبرى"، تدافع عن فلسطين، وتقف حائط صد ضد مخطط "التهجير" الذى تسعى إليه الدولة الصهيونية من أجل القضاء على القضية الفلسطينية، وتقدم يد المساعدة لأهالي ليبيا عقب إعصار درنة، بالإضافة إلى مساعدة المغرب في محنتها جراء الزلزال المدمر الذي ضرب بعض المدن، بالإضافة إلى استقبال مئات الآلاف من الفارين من الحرب في السودان.

مصر وفلسطين ووقف التهجير

يعد التاريخ المصري في خدمة القضية الفلسطينية، ساطعا، وواضحا للعين، ولا يقبل المزايدات، فمن يقرأ التاريخ يعلم جيدا أن مصر قدمت لهذا القضية الكثير والكثير، من تضحيات ومساعدات، إيمانا منها بأن الأرض فلسطينية ولا بد أن تعود إلى أهلها يوما ما.

ومنذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني الغاشم على أهالي قطاع غزة، وكانت الدولة المصرية على علم بالمخطط الكبير الذي يحاك للقضية الفلسطينية عامة، وقطاع غزة خاصة، بعد أن دأب الاحتلال الصهيوني على القصف العشوائي على المدنيين لإجبارهم على التوجه نحو الحدود المصرية، بهدف التهجير إلى سيناء، والقضاء على القضية على حساب الدولة المصرية.

المساعدات المصرية

وقفت مصر بكل قياداتها وأجهزتها السياسية، لمنع هذا السيناريو من الحدوث، فعملت منذ اليوم الأول على تحميل الاحتلال مسؤولياته القانونية، وحشدت المنظمات الدولية والإغاثية بالقرب من قطاع غزة لتقديم يد العون للأشقاء عبر معبر رفح، وكشفت جرائم الاحتلال، كما نظمت مؤتمر القاهرة للسلام، ووضعت الكل أمام مسؤولياته التاريخية، ولم تقف مصر عند هذا الحد، بل أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، عشرات الاتصالات الدولية، واستقبل العشرات من المسؤولين الدوليين لوقف هذا العدوان الغاشم.

السيسي يرفض التهجير

توافق الرئيسان عبدالفتاح السيسي، والأمريكي جو بايدن، على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.

كما تطرقا في اتصال لمختلف أبعاد الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، مؤكداً أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، فيما أكد الرئيس الأمريكى رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معرباً عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة.

وزير الخارجية يحذر

أكد السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، التزام مصر الثابت تجاه بذل الجهود اللازمة للحد والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وبحث السفير سامح شكري، مع فيليب لازاريني، المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، موجهين رسالة مشتركة من القاهرة، للتأكيد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بالكامل.

وقال وزير الخارجية، إن "الممارسات الإسرائيلية ضد أهالي غزة من قصف وحصار وتهجير قسري تنتهك أحكام القانون الدولي والإنساني، مؤكدًا حرص مصر على تقديم كل أوجه الدعم الممكنة لمنظمة الأونروا، كي تتمكن من تقديم الخدمات الأساسية لأبناء الشعب الفلسطيني.

استقبال عشرات الطائرات

وأعلنت مصر، استقبال مطار العريش الدولي، جميع المساعدات من الدول والمنظمات الدولية الراغبة في مساعدة الفلسطينيين، وتوالت الطائرات المحملة بالمساعدات إلى المطار تلبية لدعوة القاهرة.

من مصر إلى غزة.. قوافل المساعدات تتدفق لإغاثة الفلسطينيين

وتوالت اتصالات المنظمات الدولية والأممية مع القاهرة والقيادة السياسية لبحث مساعدة القطاع وإدخال المساعدات إلى القطاع التي يتعرض لحصار محكم وقصف عنيف راح ضحيته آلاف الشهداء وسقوط آلاف المصابين وأكثرهم من النساء والأطفال.

مسافة السكة.. مصر تدعم ليبيا عقب إعصار درنة

فور وقوع إعصار دانيال في ليبيا، وتسببه في تدمير مدينة درنة والتي تم إعلانها منكوبة بعد انهيار سدي المدينة، وجرف نحو 25% منها إلى داخل البحر ما تسبب في زيادة عدد الوفيات، أعلنت الدولة المصرية تقديم يد العون والمساعدة إلى الأشقاء، حيث فتحت مصر جسرا بريا وجويا وبحريا، من أجل تقديم الإغاثة للشعب الليبي.

ففي 11 سبتمبر، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته للحكومة والأجهزة المعنية بالدولة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء في ليبيا والمغرب.

إعصار ليبيا

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقدم بخالص العزاء للأشقاء فى ليبيا فى ضحايا العاصفة التى ضربت البلاد؛ مؤكدًا تضامن مصر، حكومة وشعبًا، مع أشقائنا فى مصابهم الأليم.

وأعرب الرئيس السيسي، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، عن وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، وأن تمر هذه الأزمة سريعًا بوحدتكم معاً.

وتأكيدا على أن مصر كانت ولا تزال وستظل السند والداعم الحقيقي لكل الدول العربية الشقيقة، وصل الفريق أسامة عسكر رئيس أركان الجيش المصري، إلى ليبيا من أجل تنسيق الجهود مع الجانب الليبي من أجل وصول المساعدات المصرية، التي لم تتوقف منذ نحو أسبوعين، كما تواصل فرق الإنقاذ المصرية، جهودها في انتشال الضحايا من البحر المتوسط ومن تحت الأنقاض.

واستمراراً لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعزيز كافة أوجه الدعم للأشقاء الليبيين فى أعقاب الإعصار المدمر الذى ضرب ليبيا، تم إنشاء معسكر إغاثة بمنطقة "مرتوبة" الليبية قرب مدينة درنة للتخفيف عن المتضررين من الإعصار في المناطق المتضررة، وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والإنسانية لهم.

كما تم إرسال العديد من المساعدات الطبية والعلاجية كذلك فريق من الأطباء للمعاونة في وضع آلية للعمل على تفادي انتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عن انتشار الجثث جراء الفيضانات، كذلك تم التنسيق مع الهلال الأحمر الليبي لرصد ومتابعة احتياجات الدولة.

وأقلعت ثلاث طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى دولة ليبيا محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية التى تشمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى أعداد من أطقم للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات عمل من جمعية الهلال الأحمر، وذلك للمساهمة فى أعمال البحث والإنقاذ وتخفيف آثار الإعصار المدمر الذى ضرب السواحل الليبية.

ووصلت الطائرات إلى قاعدة الأبرق الجوية تمهيداً لوصولها إلى المناطق المتضرره بدولة ليبيا الشقيقة، كما تم تجهيز عدد (10) طائرات من طراز شينوك وأوجيستا مجهزة بعدد من الأطقم الطبية والمعدات لتقديم خدمات الإخلاء الطبى الجوى وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، فضلاً عن استعداد عربات الإسعاف المجهزة بالأطقم الطبية لاستقبال كافة المصابين والضحايا لنقلهم للمستشفيات لتقديم الدعم الطبى اللازم.

وتأتى تلك المساعدات فى إطار جهود مصر الهادفة لمساندة أشقائها لتجاوز كافة الكوارث الإنسانية والحد من تداعياتها على أبناء الشعوب العربية.

إرسال حاملة طائرات للعمل كمسشتفى ميداني

وتنفيذا لتوجيهات الرئيس، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بتحرك قوافل محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإعاشة وأطقم الإغاثة وكذا عربات الإسعاف وأعداد كبيرة من المعدات الهندسية عبر الطرق والمحاور المختلفة، والمدفوعة من القوات المسلحة بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة، لتحميلها عبر حاملة المروحيات من طراز ميسترال "جمال عبدالناصر" لإرسالها بحراً.

الميسترال

وواصلت حاملة المروحيات المصرية طراز ميسترال "جمال عبد الناصر" تفريغ حمولاتها من الحاويات التى تحتوى على أطنان من الحصص الغذائية والمواد الإغاثية وتسليمها للسلطات الليبية لتوزيعها على الأشقاء الليبيين بالمناطق المنكوبة.

كما استقبلت مستشفى حاملة المروحيات المجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية ونخبة من أفضل الأطباء وأطقم الإسعاف عدد من الحالات المرضية وقامت بتقديم الخدمة الطبية المتميزة لهم.

دعم الأشقاء عقب وقوع زلزال المغرب

فور وقوع الحادث، في 9 سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تضامنه مع المغرب، كما أعرب عن خالص العزاء للشعب المغربي في ضحايا الزلزال المروع، مؤكدًا تضامن مصر مع الأشقاء في المغرب.

وكتب الرئيس السيسي في تدوينة علي صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "خالص العزاء للشعب المغربي الشقيق وأخي جلالة الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال المروع، وتمنياتي الخالصة للمصابين بسرعة الشفاء. إنني أؤكد تضامن مصر، حكومة وشعبًا، مع الأشقاء في المغرب".

كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، القوات المسلحة، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية، جواً وبحرا، للأشقاء في المغرب.

كما أكد الرئيس، تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء في المغرب وليبيا.

كما أجرى سامح شكرى، وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقى والمغاربة المقيمين فى الخارج بالمملكة المغربية.

زلزال المغرب

وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى، ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية: «إن الوزير أعرب خلال الاتصال عن خالص التعازى والمواساة من جانب مصر إلى المملكة المغربية الشقيقة، قيادةً وشعبًا، على إثر الزلزال الذى ضرب بعض المدن بالمغرب، وأسفر عن سقوط المئات من الضحايا والمصابين».

مصر تستقبل الآلاف من السودانيين

استقبلت الدولة المصرية، فور وقوع الأحداث في شهر أبريل الماضي، الآلاف من السودانيين الهاربين من الحرب الدائرة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، كما قدمت لهم جميع الخدمات الطبية والتسهيلات اللازمة بتوجيهات من القيادة السياسية.

وخلال لقاء الرئيس السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمى والشعبى من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة.

كما أشار إلى موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التى يمر بها، أخذا فى الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التى تجمع بين البلدين الشقيقين.

مساعي مصر لوقف إطلاق النار

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الفريق عبد الفتاح البرهان إلى مصر هي الأولى له خارج السودان منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة في أبريل الماضي.

قمة دول جوار السودان

وأضاف السفير حسن هريدي، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، أن الزيارة تأتي بعد انعقاد دول الجوار الجغرافي بمبادرة مصرية، والاجتماع الذي تلى هذه القمة على مستوى وزراء الخارجية لإيجاد وسيلة أو آلية للتعامل مع الوضع في السودان.

معبر قسطل البرى

الجهود المصرية

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذه المحادثات ستعطي قوة دفع للجهود المصرية والعربية والأممية من أجل إنهاء الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وبدء الهدنة الدائمة التي تسمح للسودان للبدء في حركة التحول الديمقراطي.

كما شدد السفير حسن هريدي، على أن مصر سعت منذ اليوم الأول لاندلاع الاشتباكات في السودان من أجل تثبيت أي اتفاق لوقف إطلاق النار، ثم العمل على هدنة دائمة، ثم بدء العملية السياسية الشاملة بتوافق بين كافة القوى السياسية السودانية، إضافة إلى أن مصر حذرت من تفكك السودان والتدخل الأجنبي في الشأن السوداني.

تدشين قافلة الهلال الأحمر المصري الإغاثية لدعم الشعب السوداني

وانطلقت قافلة الهلال الأحمر المصري الإغاثية لدعم الشعب السوداني بمبادرة مقدمة من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، تقدر بنحو 25 طنًّا من المواد الإغاثية عبارة عن "مراتب – بطاطين - مستلزمات عناية شخصية"، وفقا لقرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والذي أقر بتخصيص مبلغ مالي لهذه المساعدة.

جاء ذلك من منطلق الدور الإنساني الذي تقوم به مصر في دعم الشعب السوداني الشقيق جراء أزمته الأخيرة، وانطلاقا من التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والجامعة العربية، ممثلة في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وبين جمعية الهلال الأحمر المصري.

واستمرت أيضا جهود الهلال الأحمر المصري في تقديم الدعم اللوجستي والطبي والإعاشي والإغاثي وإعادة الروابط الأسرية عبر المعابر الحدودية " قسطل –أرقين" للمارة والعالقين من الجانبين منذ اندلاع الأزمة، حيث استفاد من هذه الخدمات نحو 250 ألفًا من مختلف الجنسيات العابرة أو العالقة، وما تزال هذه النقاط الإغاثية الحدودية تقدم خدماتها حتى الآن على مدار الساعة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز