البث المباشر الراديو 9090
الحقيبة التى عثر  عليها عزوز
ضرب الشاب عمرو عزوز من مدينة "سرس الليان" بمحافظة المنوفية، أروع الأمثلة فى الأمانة ونظافة اليد، وذلك عندما خرج كعادته كل يوم للذهاب إلى عمله متجها إلى مدينة سنتريس، وقبل صعوده سيارة الأجرة بموقف الباجور، اكتشف وجود شنطة سوداء على الرصيف، ويوجد بها مبلغ مالى كبير يقدر بـ 150 ألف جنيه.

على الفور وبدون إعطاء أى فرصة للشيطان أن يهمس فى أذنيه، أخرج هاتفه، وقام بالتقاط صورة للشنطة وشاركها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، وعدد من الجروبات فى نطاق المحافظة مصحوبة برقم هاتفه الشخصى، باحثا عن صاحب الشنطة.

وفى حديثه لموقع "مبتدا"، أوضح عمرو عزوز، أنه على الفور تلقى العديد من الاتصالات من عدة أشخاص بلغت أكثر من 50 اتصالا، وكانوا "يخمنوا" ما بداخل الشنطة ومحتوياتها، ولكن جميعها كانت خاطئة وغير صادقة، لدرجة أنه كان على وشك نشوب شجار بينه وبين أحد الأشخاص الذين تواصلوا معه، والذى كان وصفه لمحتوى الشنطة "خاطئ" تماما.

وتابع عزوز، أنه بعد ذلك تواصل معه أحد الأطباء ويعمل نائبا لمدير مستشفى، وبالفعل أخبره بمحتويات الشنطة بشكل دقيق للغاية، لدرجة اثنين من "عيدان الريحان" كانوا بداخلها، ما جعله يطمئن تماما أن هذا الشخص بالفعل هو مالك الشنطة الحقيقى.

وأضاف: "بعد أن تواصل معى الطبيب تقابلنا والتقطت صورة معه تأكيدا لعثور الشخص الحقيقى مالك الشنطة على حقيبته المفقودة، وسلمته متعلقاته، وكان فرحا للغاية".

وأكد عزوز قائلا: "بفضل الله لم يتمكن الشيطان حتى من الهمس فى أذنى، وأشكر والدتى على تربيتنا تربية حسنة، ولا نعطى فرصة للشيطان أن يتملك منا".

وعند سؤاله عن ما إذا كان قد عرض عليه مالك الشنطة أى مكافأة مالية، أجاب قائلا: "بالفعل عرض عليا الطبيب مكافأة 16 ألف جنيه، ولكن رفضت ذلك أيضا، لأننى لا أقبل أن أحصل على مال أنا أو أسرتى لم أتعب فى كسبه، وأنا سعيد للغاية بعودة الحق لصاحبه وهذا يكفينى".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز