البث المباشر الراديو 9090
حجاج بيت الله الحرام
كشفت دار الإفتاء عن فضل العشر من ذى الحجة على موقعها الرسمى على شبكة الإنترنت.

وقالت دار الإفتاء إن الله تعالى كشف فضل العشر من ذى الحجة فى قوله تعالى: "وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، لافتة إلى أن كثير من المفسرين ذهب إلى أن هذه الليالى هى العشر من ذى الحجة، والتى يتعلق بها عديد من الأحكام والفضائل.

فضل العشر من ذي الحجة

وتابعت عن فضل العشر من ذى الحجة: "أيام العشر من ذى الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد فى العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح فى هذه الأيام أفضل من العمل الصالح، فيما سواها من باقى أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ" يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: "وَلَا الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ" أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

حكم صيام العشر من ذى الحجة

وتابعت الإفتاء كاشفة عن فضل العشر من ذي الحجة: "يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذى الحجة، ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة فى هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه فى هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذى حث النبى صلى الله عليه وآله وسلم على فعله فى هذه الأيام كما مر فى حديث ابن عباس".

صوم يوم عرفة

واستطردت دار الإفتاء عن فضل العشر من ذي الحجة: "صوم يوم عرفة هو سنة فعلية ثبتت وفعلها النبى صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حث عليها فى كلامه الصحيح المرفوع، فقد روى أبو قتادة رضى الله تعالى عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ" أخرجه مسلم، فيسن صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذى الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد بالحديث".

العشر من ذي الحجة

وأضافت دار الإفتاء عن فضل العشر من ذي الحجة، قائلة: "يحرم باتفاقٍ جميع العلماء صيام يوم العاشر من ذى الحجة، لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق، وهى ثلاثة أيام بعد يوم النحر، وذلك لأن هذه الأيام منع صومها، لحديث أبى سعيد رضى الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ" رواه البخارى ومسلم واللفظ له، وحديث نبيشة الهذلى رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ للهِ" أخرجه مسلم فى صحيحه.

فضل العشر من ذي الحجة

وتابعت دار الإفتاء: "من الآداب فى عشر ذى الحجة لمن يعزم على الأضحية: ألا يمس شعره ولا بشره، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّى، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا" أخرجه الإمام مسلم فى "صحيحه" عن أم سلمة رضى الله عنها.. والمراد بالنهى عن أخذ الظفر والشعر: النهى عن إزالة الظفر بقَلْم أو كَسْر أو غيره، والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق، أو أخذه بنورة أو غير ذلك، وسواء شعر الإبط والشارب والعانة والرأس وغير ذلك من شعور بدنه، والنهى عن ذلك كله محمول على كراهة التنزيه وليس بحرام".

فضل العشر من ذي الحجة

والحكمة فى النهى عن الحلق، فى العشر من ذي الحجة أن يبقى المسلم كامل الأجزاء ليعتق من النار، والتشبه بالمحرم فى شيء من آدابه، وإلا فإن المضحى لا يعتزل النساء ولا يترك الطيب واللباس وغير ذلك مما يتركه المحرم.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز