البث المباشر الراديو 9090
السيد الرئيس يفتتح مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة المصرية تبذل أقصى ما فى وسعها لضبط أسعار السلع الأساسية للمواطنين والسيطرة عليها، كما تقوم بالعديد من الإجراءات لضبط الأسواق وعدم استغلال التجار الفرصة وزيادة المطروح من السلع الغذائية.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن ما يتم اتخاذه من إجراءات حاليًا من جانب الدولة هو أقصى ما يمكن أن تقوم به حتى لا تقفز الأسعار وحتى يتم الحفاظ على ظروف محدودى الدخل.

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس السيسى اليوم مجمع الإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات، ومشروعات الإنتاج الحيوانى والألبان والمجازر الآلية بعدد من المحافظات، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والإعلاميين ورؤساء التحرير.

السيد الرئيس يفتتح مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان

وأضاف الرئيس السيسى أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية ساهمت فى رفع معدلات نمو الإنتاج الحيوانى، لافتًا إلى أن الدولة تبذل جهودا كبيرا لضبط الأسعار، كما تحرص على استقرار أسعار الوقود والطاقة، وأنه تم إرجاء الزيادة المقررة على أسعار الكهرباء عدة مرات تخفيفا عن المواطنين.

وقال الرئيس أنه بالرغم من امتداد الأزمة الروسية الأوكرانية التى بدأت منذ بداية العام ، إلا أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة على مدار السنوات الثمانية الماضية بالتوازى مع النمو السكانى وارتفاع الأسعار فى العالم سنجد أن معدلات نمو الإنتاج الحيوانى الوطنى لا تتناسب مع هذه المتغيرات، فضلاً عن متغيرات أخرى تتمثل بشكل أساسى فى استيراد جزء كبير من الأعلاف من الخارج، مشيرًا إلى أن الدولة تستهدف استصلاح أكبر حجم من الأراضى حتى يكون هناك سيطرة على تكلفة الإنتاج.

وأوضح الرئيس السيسى أن الدولة تستهدف منذ 7 سنوات زيادة معدل إنتاج البتلو، كما تستهدف زيادة معدلات إنتاج كافة السلع سواء لتحقيق الاكتفاء الذاتى أو التصدير، موضحًا أن أن الدولة دخلت مجال صناعة الثروة الحيوانية بشكل متأخر فى الوقت الذى تعتبر فيه صناعة متكاملة وتأسيسها وتأهيل العاملين عليها يستغرق وقتًا كبيرًا.

السيد الرئيس يفتتح مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان

وتابع السيسى: الدولة تستهدف توفير مليون رأس ماشية فى حين ما حققته فقط 71 ألف رأس ماشية، مشيرًا إلى 100 ألف رأس ماشية تكلف الدولة 5 مليار جنيه، مضيفا أن طموح الدولة هو تغطية الطلب المحلى كما أكد أن حلم الدولة وجود سلالات متقدمة فى إنتاج اللحوم والألبان، وأن وضع برنامج لتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون على مدة قصيرة وليس على 10 سنوات.

وأكد الرئيس السيسى على أهمية مشاركة القطاع الخاص نظرا لآليات عمله المتطورة، مضيفًا أن الشراكة مع القطاع الخاص ساهمت فى رفع معدلات عدد من مشروعات الثروة الحيوانية.

وأضاف السيسى أنه عندما تم إطلاق مشروع مليون رأس ماشية استغرقت الدولة إجراءات كثيرة حتى تصل للمرحلة التى تشهدها اليوم، مضيفًا أن الدولة تستهدف إنتاج منتجات حيوانية تخضع لأفضل معايير صناعة اللحوم فى العالم، وأن الدولة لديها مركز أبحاث، ضمن مجمع الإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات، حصل على التصنيف الثالث ضمن أفضل مركز أبحاث على مستوى العالم، إذ يتيح المركز الأبحاث المتقدمة التى تستهدف تطوير صناعة الثروة الحيوانية.

كما وجه الرئيس السيسى المحافظين بتطوير الشكل الحضارى للأسواق التى يتم فيها بيع سلالات الإنتاج الحيوانى، لافتًا إلى أنه من المفترض أن تكون أسعار السلع فى مصر أعلى بكثير من الأسعار الحالية فى ظل الأزمة العالمية، على سبيل المثال أنه ضمن معايير الاتحاد الأوروبى ألا يزيد معدل التضخم فى أى دولة تابعة له عن 2% وهى ثوابت لديهم منذ عقود، إلا أن الأزمة الحالية تسببت فى ارتفاع معدلات التضخم فى بعض دول الاتحاد الأوروبى إلى 5% و9% و11% رغم كونها دول غنية ولديها أنظمة إدارية مستقرة وسلاسل غذاء وحوكمة، إلا أنه ليس لديها عامل النمو السكانى المطرد.

السيد الرئيس يفتتح مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان

وأضاف السيسى أنه لو كانت الدولة المصرية تتعامل بالتكلفة الحقيقية للطاقة طبقا للأسعار العالمية الحالية لشهدت قفزة كبيرة جدا فى التكلفة، وأن من يقوم بنقل منتجاته داخل مصر مازال يدفع تكلفة وقود تقدر بأقل من 50%، مشيرا على سبيل المثال إلى أن قيمة لتر البنزين عالميا 40 جنيها، موضحا أن الأزمة العالمية تسببت فى ارتفاع سعر برميل البترول حاليا 120 دولار وقد تصل إلى 150 دولار.

وأوضح الرئيس السيسى أن الدولة اتخذت قراراً بإرجاء زيادة أسعار الكهرباء، مشيرًا إلى أنها المرة الثالثة التى تقوم فيها الدولة بإرجاء الزيادة المقررة تخفيفاً عن المواطنين مع الوضع فى الاعتبار أن هناك 17 مليون مشترك يدفع أقل من 50% من تكلفة الطاقة التى يتم الحصول عليها.

وأضاف: "نحاول بقدر الإمكان أن نجعل فاتورة الأعباء على المواطنين مناسبة.. وأجلنا زيادة أسعار الكهرباء للمرة الثالثة بسبب الظروف العالمية مع الوضع فى الاعتبار أن تكلفة إنتاج الكهرباء زادت بسبب زيادة أسعار الغاز المستخدم فى إنتاج الكهرباء 4 أضعاف فقد كانت تكلفة وحدة المتر المكعب من الغاز المستخدم فى إنتاج الكهرباء 4 دولار أو 5 دولار للمتر المكعب وحاليا بلغت 21 دولار".

وتابع السيسى: "عندما تزيد أسعار الطاقة فى دول العالم تنعكس بشكل سريع على كافة المنتجات ووسائل النقل، وهو ما لم يحدث فى مصر بالشكل الذى يحدث فى العال".

وأضاف الرئيس أنه لولا توفيق الله فى الإجراءات التى اتخذتها الدولة فى قطاع تنمية الثروة الحيوانية لشهدت أسعار منتجات اللحوم قفزة كبيرة جدا فى ظل الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن تكلفة مليون رأس ماشية 50 مليار جنيه.

وأشار السيسى إلى أن الدولة توقفت عن التفكير لمدة 50 عاما فى حين زادت مصر فى حجمها مقارنة بقدراتها ومواردها، مؤكدًا أنه لا يمكن أن تكون معدلات العمل فى الدولة المصرية متسارعة فقط ولكن يجب أن تكون قافزة، قائلاً: " مش هينفع نمشى براحة لأننا بالفعل متأخرين كتير".

ووجه الرئيس السيسى الشكر لكل المساهمين فى المشروع وخاصة القطاع الخاص، قائلا: "أقول للقطاع الخاص مرحب بيك دائما وحقوقك محفوظة وفكرك وإدارتك مقدرة".

السيد الرئيس يفتتح مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان

وأضاف الرئيس أنه تواصل مع اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان لتعزيز التعاون مع الدولة فى تنمية الثروة الحيوانية والألبان عبر تقديم رؤوس ماشية ذات سلالات متطورة لزيادة إضرارها من اللحوم والألبان.

وأشار الرئيس السيسى أن الدولة ترحب بكافة جهود منظمات المجتمع المدنى وكل مصرى مخلص وشريف من أجل بلده، مضيفا: "عايز أغير حياة الناس بفكرة.. ووزير الزراعة مع منظمات المجتمع المدنى ومبادرة حياة كريمة مستعدين نحط رقم ضخم لعملية إحلال الثروة الحيوانية.. ومش بقول ادوا للناس ببلاش لكن راعوهم وخلوهم يعرفوا يغذوا رؤوس الماشية عنهم كويس".

وقال الرئيس السيسى أن جمعيات العمل الأهلى العاملة فى مجال منح رؤوس الماشية لديها آليات عمل تمكنها من  القيام بجهود أفضل وأكثر حوكمة من الدولة، مضيفا أن الدولة بصدد وضع مجموعة إجراءات تهدف تحقيق حزمة كبيرة من النتائج فى تنمية الثروة الحيوانية.

وأوضح السيسى أنه فى دولة مثل مصر لا يمكن التفكير فى أقل من توفير مليون رأس ماشية، مؤكدا أهمية حشد الطاقة وكافة الجهود لتحقيق هذا الهدف، كما أوضح أنه يمكن مضاعفة إنتاج اللحوم من خلال إحلال السلالات التى تنتج ما بين 400 و500 كيلوجرام لحوم للرأس الواحدة بدلا من 200 كيلوجرام للرأس الواحدة وذلك خلال 6 شهور، وهو ما سينعكس على زيادة معدل إنتاج اللحوم فى مصر.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن هذا الحلم ضمن مليون حلم، مشيرا إلى أن هذا المشروع يستهدف تحويل كل بيت ريفى إلى مشروع صغير وتغيير حياته بمضاعفة إنتاج اللحوم والألبان من رؤوس الماشية التى يتم تربيتها.

وأكد الرئيس أن مساهمة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى فى هذا المشروع ليس للاستثمار ولكن للحفاظ على حالة الاستقرار فى الدولة من خلال التخفيف على المواطن، قائلا: "عندما أتحدث عن حالة رضا مجتمعى وحالة استقرار لا استهدف منها حفظ نظام رئيس ولكن أتحدث عن حياة 100 مليون مواطن"، مطالبا منظمات المجتمع المدنى ببذل المزيد من الجهود فى دورهم فى حماية المواطنين.

وأضاف السيسى: فى ظل استمرار الأزمة العالمية الحالية التى لا يمكن توقع موعد انتهائها هناك دور كبير لمنظمات المجتمع المدنى، مضيفاً فى نفس الوقت أن الدولة المصرية ليس لديها لديها نقص فى أى سلعة.

وتوجه الرئيس بالشكر والتقدير لكافة المزارعين الذين قاموا بتوريد القمح حتى الآن، كما أكد ضرورة زيادة توريد المزيد من القمح خلال الفترة المقبلة.

السيد الرئيس يفتتح مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان

وأشار السيسى إلى أن الدولة المصرية مرت بأزمتين كبيرتين وهما أزمة "كورونا" وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وكان لهما تأثيرا كبيرا على العالم وفى القلب منه مصر، قائلاً: "إحنا لسة عضمنا منشفش.. عضمنا ينشف لما يبقى دخلنا تريليون دولار فى السنة.. وكنا نحلم ونجرى على حلمنا ده.. وليس ذلك ببعيد عن الله سبحانه وتعالى".

وعقب ذلك، توجه الرئيس السيسى فى جولة تفقدية للمشروع، حيث تفقد مراحل تسمين رؤوس الماشية وإنتاج الألبان والتكنولوجيا المستخدمة فى مختلف المراحل، كما تفقد مراحل إنتاج الأعلاف واستمع لشرح مفصل حول مختلف المراحل التى تمر بها رؤوس الماشية لزيادة إنتاجها من اللحوم والألبان.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز