البث المباشر الراديو 9090
هانى لبيب
قال الكاتب هانى لبيب، رئيس تحرير "مبتدا"، إن مصر ليست دولة سلفية وهابية أو حتى عسكرية، مشيرا إلى أن وجود بعض الأشخاص الذين يعتنقون أو يصدر منهم بعض التصرفات الفردية فى المجتمع، تعبر عن اتجاه متشدد، ليس بالضرورة أن يكون هذا التوجه رأى المجتمع ككل، مشيرا إلى أن الدولة لا تستطيع القبض على شخص بحكم فكره، إلا حال ترجمة هذا الفكر إلى تحريض أو تصرفات فيها تجاوز.

وتطرق لبيب، فى حلقة جديدة من برنامجه "من أول السطر"، الذى يقدمه عبر "مبتدا"، إلى الحديث عن مقاله بجريدة المصرى اليوم والذى حمل عنوان: "تعالوا إلى الدولة المصرية المدنية"، متسائلا: "هل الذين يتحدثون عن العالم الآخر يرفضون ذلك أم يتجاهلون الواقع عن عمد؟".

وعرض لبيب "بوستات وكومنتات" لبعض مستخدمى مواقع التواصل، تعليقا على رأيهم فى مفهوم الدولة المدنية الحديثة، بعضها يحتوى على تعليقات مهمة جدا تتحدث فى صلب الموضوع، والبعض الآخر يتحدث عن عالم آخر غير الذى نعيشه.

وأشار لبيب، إلى أن بعض "البوستات" خلطت بين مفهوم الدولة المدنية والدولة العسكرية والدولة الدينية، فالبعض يعرفها بقوله: هى دولة ولا شبه دولة ولا مدنية ولا عسكرية ولا مصرية.. دى مشكوك فيها.

وتابع رئيس تحرير "مبتدا": "فيه فرق إن واحد تبقى أفكاره سلفية، وأنا مقدرش كدولة إنى أقبض عليه بحكم فكره، لكن لو الفكر ده ابتدى يترجم لتحريض أو لتصرفات فى الشارع فيها قتل أو تجاوز أو إرهاب أو حرق، ده ساعتها بيجرم قانونا".

وواصل حديثه: "للى بيقول إن إحنا دولة عسكرية، بأمارة إيه دولة عسكرية، ليس معنى إنه فى مصر فيه مساحات مختلفة لبعض الأجهزة للإشراف على بعض المشروعات القومية، إن إحنا بقينا دولة عسكرية، نماذج الدولة العسكرية الموجودة فى العالم واضحة جدا، فالدولة العسكرية يعنى اللى بيدير ويحكم دولاب ونظام الحكم يرتدى الزى العسكرى، ففيه فرق بين واحد قاعد على كرسى من خلفية عسكرية وفيه فرق بين شخص عسكرى، وهناك كم كبير من الرؤساء فى أمريكا وأوروبا جاءوا من خلفيات عسكرية".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز