البث المباشر الراديو 9090
كتب
يستضيف المجلس الأعلى للثقافة المؤتمر العربى التاسع للقصة الشاعرة تحت عنوان "بين المسايرة والمغايرة.. فى مواجهة الإرهاب"، وذلك على مدار يومى 15 و16 أكتوبر المقبل، برئاسة الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق.

ويعتبر مصطلح القصة الشاعرة من المصطلحات التى لم تحظَ حتى الآن باتفاق نقدى، كما أن إقامة مؤتمر خاص بها، يفرض تساؤلًا آخر حول عقد مؤتمرات لجميع أنواع القصة القصيرة، أو عقد مؤتمر موسع للقصة القصيرة يضم أنواعها وتصنيفاتها المختلفة.

القاص سعيد الكفراوى يرى أن على المجلس أن يهتم بقضايا وأحوال الثقافة المصرية، من حيث إيجاد دور حقيقى وفاعل يناقش ما يجرى فى بنية الثقافة المصرية حاليًا، وانعزالها وعدم تأثيرها وخروجها من أى تواجد حقيقى فى الثقافة العربية، متابعًا: "أنا واحد من الكتاب، لا أستطيع تحديد قضايا حقيقة تطرحها ثقافة المجلس، إلا بعض الندوات الهزيلة، حيث غابت مؤتمرات طرح القضايا الفكرية الحقيقية، ويأتى هذا النوع من مؤتمرات المجلس للقصة الشاعرة كنوع من التراجع".

وأضاف: "لم أكتب فى حياتى غير القصة القصيرة، ويحيرنى عدم فهمى لهذه القصة الشاعرة. ما مواصفاتها؟ هل لها شكل مختلف؟ هل لغتها أقرب للشعر من البناء القصصى المعروف؟ أم هى القصة ذات المنحى اللغوى الرومانتيكى الذى لا أحداث فيه ولا شخصيات مرسومة ولا سعى وراء حقيقة أو معرفة".

وأشار الكفراوى إلى أن الأجدى كان عقد مؤتمر للقصة القصيرة، بدلًا من الاقتصار على نوع واحد ملتبس وعليه علامات استفهام كبيرة حتى للمشتغلين بكتابة القصة.

وبدوره قال القاص أحمد الخميسى إن المجلس الأعلى للثقافة ليس جهة نقدية كى يعقد مؤتمرات متخصصة إلى هذه الدرجة، موضحًا: "أفهم أن يعلن المجلس عن مؤتمر للقصة القصيرة، وتشترك فيه كل القصص، سواء القصة الشاعرة أو القصة الومضة أو قصة الموقف، فهناك أنواع متعددة من القصة القصيرة، لم نصل حتى الآن لمعرفة أنواعها المختلفة".

ولفت الخميسى إلى أن اختيار القصة الشاعرة تحديدًا غير مفهوم، خصوصا أنها لم تحقق نجاحًا نقديًا، ولا حققت ردود أفعال جماهيرية لافتة، وبالتالى افتقدت لشرط الاهتمام بها لدرجة عقد مؤتمر لها.

الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق قال إن عقد المؤتمرات الثقافية يضيف للثقافة فى حالة واحدة فقط، وهى المحصلة النهائية، حيث تتوقف أهمية مؤتمر عن الآخر فيما يقدمه من إضافة، وفيما يطرحه المشاركون من أوراق نقدية وبحثية.

وتابع عصفور: "قد تكون القصة الشاعرة ليست على قدر عقد مؤتمر كامل لها يستمر ليومين، ولكن دعنا نرى. أنا مع منح الأجيال الجديدة حقها فى التفكير وطرح ما تراه مهمًا من قضايا وأطروحات فكرية وثقافية. المجلس الأعلى للثقافة حر فيما يعقد ويستضيف من ندوات، ولكن عليه تقديم نتيجة مرضية، وهذا هو المهم. لو خرجنا بمشاركات إبداعية أو نقدية من المؤتمر لصفقنا جميعًا للمؤتمر وللمنظمين، ولكنى ضد المصادرة على الرأى وضد رفض مقترح دون التعرف عليه".

أما الكاتب عمرو العادلى، فيؤكد أن التصنيف يقتل الأدب، موضحًا: "ما المشكلة فى عقد مؤتمر للقصة القصيرة فقط؟ هكذا دون تصنيفات لا معنى لها من الأساس. لدينا معاناة مع جوائز الدولة بخصوص ذلك أيضًا، حيث تخصيص جائزة الرواية لمجال الكتابة التاريخية، بحيث تكون الرواية الفائزة تاريخية، أو تخصيص جائزة القصة للقصة الومضة مثلا. هذا لا معنى له، ولا أعرف من يضع تلك الشروط الغريبة. لو كان موظفًا فلا بأس ولا يمكن أن نلومه، أما لو كان مبدعًا فهذه كارثة".

وتابع العادلى: "أنا شخصيًا لا أعرف هذا النوع من القصة. أعرف فقط أن للقصة القصيرة بناء فنى، وقد أقرأ قصة شاعرة دون أن أعرف تصنيفها هذا، وأنا ضد التصنيف بشكل عام، لأنه يدمر الأدب".

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز