مشهد من مسلسل أمر واقع
تأتيها خادمتها لتخبرها بأن الرائد حمزة ينتظرها، وبعد تردد تقرر مقابلته، وتطلب منه أن يخرج من حياتها، لكنه يرفض الرد لحين فهم ما حدث وأوصلها إلى هذا الحد، ليطيل النظر إلى متعلقات لشخص آخر وجدها فى منزلها، وعندما يسأل عن صاحبها تطرده من منزلها.
تعود فرح إلى غرفتها وتتذكر حينما وصلت إلى مقر عملها ذات مرة من المرات، لتجد الصحفى نضال فى انتظارها، ليبدأ تلميحات تنم عن إعجابه واهتمامه بها وبكل تفاصيلها، ثم تعود مما تفكر فيه إلى واقعها مرة أخرى، تطيل النظر فى كارت الدعوة الخاص بزفاف الرائد حمزة على داليا "نجلاء بدر"، ثم ترمى به على الأرض، وتلتقط هاتفها المحمول، تتصل بنضال وهى تبكى، فيرفض الرد عليها، فتنهار أكثر بالبكاء.
فى تلك الآونة يتحدث الدكتور أحمد "نبيل الحلفاوى" مع طلابه بعد انتهاء المحاضرة، واكن نضال من بين الحضور، فيروى لهم الدكتور أحمد حكايته مع عم صلاح عامل الكافتريا حين سأله عما إذا كان سعيدا فى حياته ليجيبه بأنه من أصحاب الرضا وانتهى حوارهما بابتسامة الراضين، أما فى لقاء آخر كان حزينا تبدو عليه علامات خيبة الأمل فقد استشهد ابنه الأكبر إسماعيل فى الحادث الإرهابى فى أثناء محاولة لسرقة بنك، ووضع قنبلة فى مدرسة قريبة منه.
كان صلاح يرى فى الدكتور أحمد الإعلام الذى يرسخ للعنف والبغض والشماتة، الذى محى أى إحساس منطقى باليقين وحوله إلى وباء الشك فى انفسنا قبل الآخرين، الإعلام الذى تجاوز حدوده المعروفة المقبولة وأصبح سلاحًا حقيقيًا للكراهية.
يواصل الدكتور أحمد ما يرويه للطلبة فيقول: "خسرنا إسماعيل اللى كان فى بداية عمره، وخسرنا صلاح بكل طاقة الرضا اللى كانت جواه"، وينصحهم: "لما تتخرجوا وتشتغلوا إوعوا تفقدوا إنسانيتكم تحت أى ظرف حتى لو اتظلمتوا واستمتعوا باحترامكم لنفسكم وحب الناس وخالق الناس".
عقب انتهاء المحاضرة يصطحبه نضال فى طريقهم بالسيارة، ثم الترجل فى إحدى المناطق، وهناك يرقبهما مجهول من سيارة كتب منشورا من خلال لاب توب كان بحوزته قال فيه "عاجل.. اغتيال الإعلامى المصرى أحمد هدايت فى العاصمة المصرية القاهرة".
