البث المباشر الراديو 9090
الدكتور أحمد هنو
مع تولي الدكتور أحمد فؤاد هنو منصب وزير الثقافة في حكومة المهندس مصطفى مدبولي الجديدة، يواجه ملفات عاجلة وتحديات هائلة تتطلب خططا استراتيجية ورؤى ثاقبة لإعادة إحياء المشهد الثقافي المصري وتعزيز مكانته على الصعيدين المحلي والدولي وإعادة تأثير القوى الناعمة المصرية إلى مكانتها الطبيعية.

يأتي على رأس هذه الملفات العاجلة الاهتمام بالمحتوى الثقافي للطفل، لتنشئة جيل واع مثقف، ويجب على الوزير الجديد إعطاء الأولوية لخلق بيئة إبداعية غنية بالأنشطة والبرامج التي تحفز مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الأطفال، وتسهم في تكوين شخصيتهم المتزنة.

نشر المحتوى الثقافي والفني في كافة ربوع مصر لسد الفجوة الثقافية بين أقاليم مصر المختلفة، ونشر الوعي والثقافة في كافة أنحاء البلاد، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة الفعاليات الثقافية المتنوعة، ودعم دور المكتبات العامة، وتوسيع نطاق برامج التبادل الثقافي بين المحافظات.

متابعة المشروعات التنموية والاستثمارية بالوزارة الجارية في إطار وزارة الثقافة، والعمل على إنجازها وفقا للجدول الزمني المحدد، كما يجب عليه السعي لخلق فرص استثمارية جديدة تساهم في دعم ميزانية الوزارة وتعزيز دورها في التنمية المجتمعية.

تحويل الوزارة من وزارة استهلاكية إلى وزارة تجلب الأموال والاستثمارات على الدولة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تسويق المنتجات الثقافية المصرية محليا ودوليا، وتشجيع الاستثمار في المشروعات الثقافية المدرة للدخل.

يجب على الوزير الجديد العمل على تحقيق العدالة الثقافية بين مختلف فئات المجتمع المصري، وضمان حصول الجميع على فرص متساوية للمشاركة في الحياة الثقافية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال دعم المبدعين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم وإيصال مواهبهم للعالم.

ويجب على الوزير الجديد مراجعة جدوى المهرجانات الفنية التي تقام بدعم من وزارة الثقافة، وإعادة النظر في ميزانياتها لضمان تحقيقها لأهدافها المرجوة، ويجب التركيز على إقامة المهرجانات التي تثري المشهد الثقافي المصري وتساهم في تنشيط السياحة الثقافية.

تطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، وتعزيز ثقافة المواطنة والانتماء الوطني لدى المصريين، وغرس قيم الحب والولاء للوطن في نفوس الأجيال القادمة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة الفعاليات والأنشطة التي تجسد الهوية المصرية وتبرز تاريخها العريق.

الاهتمام بالقوة الناعمة، وتعزيز دور الثقافة المصرية كقوة ناعمة تساهم في تحسين صورة مصر على الصعيد الدولي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال المشاركة في الفعاليات الثقافية الدولية، ودعم ترجمة الأعمال الثقافية المصرية إلى لغات أخرى، وتشجيع التبادل الثقافي بين مصر والدول الأخرى.

يجب على الوزير الجديد العمل على دمج الثقافة في جميع استراتيجيات التنمية الوطنية، والعمل على جعلها عنصرا أساسيا لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز