البث المباشر الراديو 9090
مدينة الفنون والثقافة
شهد الفن المصري منذ ثورة 30 يونيو 2013 نهضة شاملة على جميع الأصعدة، بدءا من انتعاش صناعة السينما وتحقيقها أرقاما قياسية في الإيرادات، وصولا إلى تأسيس مشروعات فنية وثقافية ضخمة مثل مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

حققت السينما المصرية منذ ثورة 30 يونيو انتعاشة كبرى، حيث شهدت إيراداتها ارتفاعا ملحوظا، وحققت العديد من الأفلام أرقاما قياسية وأبرز هذه الأعمال "ولاد رزق 3، بيت الروبي، الفيل الأزرق 2، كيرة والجن".

شهدت الفترة الماضية تأسيس العديد من المشروعات الثقافية الضخمة، والتي كان لها أثر كبير على تنشيط الحركة الفنية في مصر.

ومن أهم هذه المشروعات مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تعد هذه المدينة من أكبر مشروعات البنية التحتية الثقافية في العالم، وتضم مسرحا ضخما بسعة 5 آلاف مقعد، ودارا للأوبرا بسعة 2000 مقعد، ومتحفا ومركزا للمؤتمرات.

تعد هذه الدار أكبر دار للأوبرا في الشرق الأوسط، وتستوعب قاعتها الرئيسية أكثر من 2153 فردا.

أطلقت الدولة المصرية العديد من المبادرات لدعم الفن المصري، منها تدشين اتحاد منتجي مصر، ويضم 18 شركة من كبرى شركات الإنتاج السينمائي في مصر، بهدف دعم وتطوير صناعة السينما المصرية.

وتدشين منصة "WATCH IT"، وهي أكبر منصة رقمية للأعمال الفنية في الشرق الأوسط، وتوفر للمشاهدين محتوى عربيا حصريا، وتدشين قناة "الوثائقية"، وهي أول قناة متخصصة في إنتاج الأفلام الوثائقية في مصر، وتقدم أفلاما وثائقية عالية الجودة حول مختلف القضايا والموضوعات.

كما كان لبرنامج "الدوم" نجاحا كبيرا في اكتشاف المواهب الشابة في مختلف المجالات الفنية، ومنحهم الفرصة للظهور على شاشات التلفزيون.

كما شهدت الفترة الماضية عودة قوية للأنواع الفنية المختلفة إلى السينما والتلفزيون، منها الأفلام الحربية، حيث تم إنتاج العديد من الأفلام الحربية بأضخم إنتاج سينمائي، مثل "السرب" و"الممر"، وعودة ظهور الأعمال الوطنية، حيث عادت الأعمال الوطنية لشاشات التلفزيون، وحققت نجاحا كبيرا، مثل "الاختيار" و"هجمة مرتدة" و"الكتيبة 101" و"حرب"، وظهرت الأعمال الدرامية التاريخية للشاشة، وحققت شعبية كبيرة، مثل "الحشاشين وسره الباتع"، وعودة الأعمال الدينية المستنيرة للشاشة مرة أخرى، والتي حققت نجاحا كبيرا، مثل "رسالة الإمام".

ثورة 30 يونيو لم تكن ثورة سياسية فقط، بل كانت ثورة ثقافية وفنية أيضا، فقد شهد الفن المصري منذ هذه الثورة نهضة شاملة، على جميع الأصعدة، مما ساهم في عودة الروح والريادة للفن المصري مرة أخرى.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز