البث المباشر الراديو 9090
الناقد الفني إلهامي سمير
قال الناقد الفني، إلهامي سمير، إن ما حدث قبل ثورة 30 يونيو، أن الشعب رأى في فترة حكم الإرهابية، تقييدًا لكل أنواع الفنون، ويمكن القول إن التقييد كان على كل المستويات، والمدن وكل أنواع الفنون، وكانوا يتعللون بأن التقييد على الفنون، الهدف منه السيطرة على الأمن القومي.

وأضاف إلهامي سمير، في تصريحات صحفية، أنه عقب الثورة قرر القائمون على المشهد الفني التوجه بجرأة أكثر في الإنتاج، ومن هنا رأينا الأعمال الدينية والتاريخية، ولأنها أعمال نُفذت بطريقة جيدة، أصبحت الأكثر تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما المصرية، وهو الأمر الذي شجع المنتجين على تقديم أعمال متنوعة، ولم يعد هناك خوف من تقديم أعمال معينة سواء تاريخية أو دينية.

وتابع سمير، أنه يجب التأكيد على أن الجمهور عاد مرة أخرى للسينما؛ بسبب تواجد مثل هذه الأعمال، وهو الأمر الذي جعل الأفلام تحقق الملايين، والجمهور أصبح يتجه للسينما لمشاهدة عمل متكامل من جميع الجهات، وليس لأنه عمل يلعب بطولته نجم معين.

وأكمل إلهامي: الصناع بعدما بدأوا في الاهتمام بتقديم أعمال تعبر عما يتمناه الناس، وجدنا أن السينمات أصبحت مكتظة، وأيضا أصبح هناك تساوي بين فكرة الوعي والبناء، قبل ذلك كان هناك صراع بين فكرة؛ هل الفن وظيفته الوعي والبناء أم وظيفته تحقيق مكاسب؟ متابعا: أنا شخصيا أرى أن الفن يجب أن يركز على كل هذه الأمور.

وختم إلهامي سمير تصريحاته: نحن خلال الفترة الأخيرة أصبحنا نقدم أعمالًا تهم قطاعًا عريضًا من الجمهور، وهو الأمر الذي شجع الأسرة المصرية للعودة لدخول السينما مرة أخرى، وهو ما شاهدته مؤخرا في فيلم "السرب" مثلا، والمفاهيم تغيرت، ومن غيرها هو أننا بعد الثورة تفادينا فكرة أن نتحول من أقصى اليمين لأقصى اليسار، وأصبحنا نقدم أعمالًا فنية تحاكي الأعمال الأجنبية والعالمية، وفي النهاية الانضباط وأصبحنا أكثر جرأة في الإنتاج إلى جانب الطرح والتناول، فبات القائمين على الفن يستمعون لصوت الجمهور؛ من أجل تقديم أعمال هادفة، يمكنها أن تمثل مصر في الخارج.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز