الناقد الفني إلهامي سمير
وذكر أنها عانت كثيرا في حياتها، وحتى قبل ولادتها، حيث كانت أمها تفكر في الإجهاض وذلك لوجود 3 أشقاء لها، لكنها تراجعت عن الفكرة في النهاية، ولذلك كانت "ماجدة" تتحدث عن أن الموت حاضرا في حياتها باستمرار سواء عبر أحداث خارجة عن الإرادة، أو في الأعمال الفنية.
وبين أن اسمها الحقيقي "عفاف" وتربت في بيت كله أوامر من الأب والأم والأخوات، ومن كثرة مشكلات البيت اُلحقت بمدرسة داخلية، وفي سن 10 سنوات بدأت تبحث عن نشاط تشغل به نفسها، وهنا التقت براهبة في المدرسة أكدت أن مستقبلها سيكون مبهرا وذلك لشغفها الشديد.
وأوضح أنها قررت أن تُنمي موهبتها في الغناء والتمثيل، بعد تجربة كل الأنشطة، لكن الصدمة كانت في سن الـ 14 عامًا، عندما حضرت حفلا كانت تغني فيه طفلة لأم كلثوم وبسبب خطأ منها قام أحد الحضور وصفعها على وجهها، ومن هنا قررت الابتعاد عن الغناء ظنا منها أنها ستتعرض للعقاب في حال أخطأت مثل الطفلة.
وتابع "إلهامي سمير": في سن 16 عامًا كان لها موقفا صعبا مع التمثيل أيضا، ففي أثناء حضورها في سينما مترو وقع الانفجار الشهير، وظلت في المستشفى تعالج من الشظايا لمدة 3 أشهر.
وأوضح أن صديقة لها بدأت في تشجيعها مرة أخرى، وذهبا إلى شركات الإنتاج، والإذاعة لكنها لم تكمل المشوار "ليشاء القدر في رحلة مدرسية إلى ستديو شبرا الخمية حيث تصوير فيلم الناصح مع إسماعيل ياسين، وهناك طلب منها سيف الدين شوكت ـ الذي يعتبر مكتشفها ـ الانضمام للفيلم، وبعد تمثيل مشهد صغير، طلبوا منها أن يحضر والدها".
وأردف "سمير": "لأن الأسرة كانت سترفض خططت صديقتها أن يتم تغيير عنوان المنزل حتى تصل إنذارات المدرسة على العنوان الجديد، وبالتالي لا يعلم الأهل شيئا عن التصوير، وبالفعل تم الانتهاء من تصوير الفيلم، لكن عند الإعلان عنه بدأت المشكلة، حيث كتبت إحدى الصحف أن ابنة موظف كبير (والدها كان يعمل في وزارة المواصلات) ستشارك إسماعيل ياسين في فيلمه الجديد".
وأكمل: "حاولت الاعتراف لوالدتها التي كانت ترقد في المستشفى وبمجرد علمها انفجر مكان الجرح، ومع علم باقي الأسرة كان القرار قتلها، أو إلغاء الفيلم وتم رفع قضية في سبيل ذلك، وبعد محاولات من الإنتاج وتفاوض استمر لمدة عام تم العرض".
وأوضح أن اسم ماجدة أطلق عليها بعد أن طلبت الظهور بغير اسمها الحقيقي حتى تهرب من أسرتها، وأطلقه عليها سيف الدين شوكت، مشيرا إلى أن والدها ووالدتها انفصلا بعد هذا الموقف مباشرة، فيما بدأت ماجدة رحلتها في الصعود، ومثلت "ليلة الدخلة" مع إساعيل ياسين، واستمرت في تقديم الأعمال الكبر، وحققت نجاحا كبيرا.
