البث المباشر الراديو 9090
محمد عبده
يعد المطرب محمد عبده، أيقونة من أيقونات الطرب العربي، حيث رسم بمسيرته الفنية حكاية ملهمة مليئة بالإنجازات والتحديات طوال مشواره الفني.

محمد عبده، من مواليد 12 يونيو 1949 بمنطقة جازان جنوب السعودية، وواجه صعوبات في طفولته بعد وفاة والده وهو في السادسة من عمره، مما دفعه للعيش في سكن خيري هو وشقيقه.

لم يمنع الفقر محمد عبده من السعي وراء حلمه، فكان مولعا بالفن والغناء منذ صغره، وبدأ رحلته الفنية في بداية الستينيات.

كانت بداياته في الإذاعة من خلال برنامج "بابا عباس" عام 1960، واكتشف موهبته الشاعر طاهر زمخشري والموسيقار محمد محسن.

سافر محمد عبده إلى بيروت عام 1961، وهناك تعرف على ملحنين كبار مثل محمد الموجي وبليغ حمدي، وبدأ بتقديم أغانيه الخاصة التي حققت نجاحا كبيرا.

من أهم محطاته الفنية:

كانت بدايته على شاشة التلفزيون السعودي، بأغنية "سكة التائهين" التي حققت انتشارا واسعا، وتوالت إبداعاته ففي عام 1967 وزعت أغنيته "الرمش الطويل" بعدد 300 ألف نسخة، لتصبح علامة فارقة في مسيرته الفنية، ولتدخل عبارة "الرمش الطويل" عالم الموضة، وتطلق على أنواع من الأقمشة والسيارات.

لم يكتف محمد عبده بتقديم الأغاني، بل شارك في مسلسل تلفزيوني بعنوان "أغاني في بحر الأماني" عام 1969، ومسلسل إذاعي بعنوان "داعي السماء".

طرق محمد عبده ألوانا غنائية متنوعة من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي، حتى لقب بـ"مطرب الجزيرة العربية"، وتجاوزت إبداعاته حدود الجزيرة العربية، ففي عام 1973، خاض تجربة تلحين الأغنية الطويلة بأغنية "الرسايل" التي حققت نجاحا عربيا هائلا.

جاءت أغنية "ابعاد" عام 1975، لتصبح من أشهر الأغاني العربية على المستوى العالمي، بعد أن ترجمتها فرق موسيقية دولية مختلفة.

وتقديرا لمكانته الفنية، أطلق الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة عليه لقب "فنان العرب" عام 1981.

حصل فنان العرب، على عدد كبير من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية منها وسام الاستحقاق من الملك فهد من الدرجة الثانية، وسام بورقيبة للثقافة من الدرجة الثانية، والأسطوانة الذهبية، وجائزة الموسيقى العالمية لأفضل أداء حي، وجائزة الموسيقى العالمية لأفضل فنان في العالم.

ويتواجد فنان العرب محمد عبده، حاليا في باريس لتلقى العلاج بعد إعلان إصابته بمرض السرطان. 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز