البث المباشر الراديو 9090
إلهامي سمير
قال الناقد الفني إلهامي سمير، إن الفنان عبد الفتاح القصري، اكتسب شخصيته من "جده" الذي كان حريصا على اصطحابه إلى القهوة، وتفصيل ملابس خاصة له مثل التي يرتديها تماما وهو ما أكسبه شخصية المعلم.

وأضاف في تصريحات لبرنامج "8 الصبح" المعروض عبر شاشة dmc أن القصري التحق بمدرسة مميزة وتعلم فيها الفرنسية، لكن بسبب حبه الشديد للقهوة أثار مشكلة في المدرسة التي استدعت والده وعبرت عن انزعاجها من تصرفاته وخطرها على الطلاب.

وبين أنه طلب من جده عدم الاستمرار في المدرسة، ووافق لأنه الحفيد الوحيد، وعمل في محلات الذهب، لكن باقي الأسرة رفضت الفكرة تمامًا، ووصل الأمر إلى أن طردوه من المنزل.

وتابع: بعدها التقى جورج أبيض، ومنحه دورا كبيرا في مسرحية "أوديب ملكا"، لكنهما اختلفا وطرده منذ العمل الأول، لكن نجيب الريحاني طلبه بالاسم، وقدّر موهبته، ووافق على العمل معه بأجر كبير دون أي اختبارات، ونجح بالفعل في دور المعلم واستطاع أن يفرض نفسه على الساحة.

وبين أنه كان يحب نجيب الريحاني جدًا، وهو من أقنعه بالعودة عندما فكر في الاعتزال، لكن المفارقة أن "القصري" ترك الفرقة بعدها، بسبب حبه لـ"ميمي شكيب" خصوصا بعدما علم أنها مرتبطة بشخص آخر، لكنه ظل مخلصا للريحاني ويحمل صورته "أينما حل". 

وواصل: عبد الفتاح القصري حرم من الإنجاب، وفي يوم تبنى طفلا يدعى مسعود، وبسببه تركته زوجته الثالثة التي كانت ترفض الفكرة، وكانت نهاية تلك القصة مأسوية لأبعد حد.

وأوضح الناقد الفني إلهامي سمير، أن "القصري" تزوج بممرضة التقاها في أحد المستشفيات عند مرضه، وبعد مصاحبتها لمدة 4 سنوات قرر الزواج منها، وكتب لها كل ما يملك، وفي النهاية تزوجت ابنه مسعود، وشهد على عقد الزواج بالإجبار، وعاش في "البدروم" دون طعام، وكانت تلك المواقف سببا في إصابته بصدمة عصبية، واكتشف أمره صحفي في "الجمهورية" وحاولت ماري منيب، ونجوى سالم، نقله للمستشفى، وجمع تبرعات له، ونشرت إحدى الصحف التبرعات التي تلقها ما زاد مأسوية من نهايته القاسية.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز