البث المباشر الراديو 9090
الإرهابى محمد كمال
ظهر الإرهابى محمد كمال فى الحلقة الأولى لـ مسلسل "الاختيار 2"، أثناء تواجده فى اعتصام رابعة العدوية، والتخطيط للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، والسلطات العامة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة.

البداية كانت بتأسيس عدد من شباب الإخوان مجموعات مسلحة متنوعة، للتصدى لقوات الأمن المكلفة بفض المظاهرات التى تنظمها الجماعة فى المناطق المختلفة.

وسعى أفراد تلك المجموعات إلى التزود بالأسلحة المختلفة لهذا الغرض، وسط تأييد من داخل الصف الإخوانى لهذه الأفعال، ولكن فى العام 2015 كانت هذه المجموعات على موعد مع تحوّل أكبر، حين وضع الإرهابى المتوفى محمد كمال، عضو مكتب إرشاد الجماعة، أسسًا جديدة لما بات يعرف باسم "كتائب العمليات النوعية الإخوانية"، وجعل لها إطارًا أكثر تنظيمًا، وأمدها بما تحتاجه للعمل ضمن خطة "الإنهاك والإرباك" لقوات الأمن، حيث عمل محمد كمال على إنشاء لجان لـ العمليات النوعية.

واضطلعت تلك اللجان النوعية الإرهابية بمقاومة الشرطة لمنعها من فض تجمهرات الجماعة باستخدام الألعاب النارية، وحرق الإطارات، وقطع الطرق، وزرع عبوات ناسفة تستهدف المحاكم والمنشآت الأمنية التابعة لـ وزارة الداخلية، مثل أقسام الشرطة، والشروع فى قتل قضاة لمنعهم من مباشرة القضايا التى تضم عناصر جماعة الإخوان، واغتيال رجال شرطة وأسرهم، وتفجير منشآت البنى التحتية، مثل محطات وأبراج كهرباء، واستهداف سيارات نقل الوقود.

وحرصت الجماعة على تكوين تلك الخلايا النوعية بالمحافظات لإرباك الدولة، بقصد إحداث حالة من الفوضى، لكن الأجهزة الأمنية نجحت فى القبض على عناصر الخلايا النوعية بالمحافظات، وتجفيف منابع الخلايا الإرهابية بشكل كبير.

وبعد فترة قليلة، وبعد فشل محور "الإرباك"، تأسست حركة ما تسمى بـ "سواعد مصر"، المعروفة اختصارًا بـ"حسم"، وذلك من خلال انتقاء عناصر لديهم مقومات بدنية ونفسية، لإخضاعهم لدورات تدريبية عسكرية واستخباراتية متقدمة، للقيام بعمليات إرهابية باحترافية كاملة، وعرفت نفسها بمقولة "بسواعدنا نحمى ثورتنا" على حد زعمهم.

وأظهرت مذكرات أمن الدولة تولى المتوفى محمد كمال، قيادة الحركة فى مصر، وتولى القيادة التنفيذية والميدانية "محمد السعيد فتح الدين، وياسر محمد رفعت إبراهيم"، فيما تتولى إدارة الدعم المركزى، إمداد التنظيم بالدعم اللوجستى والمالى والأسلحة، وتتولى إدارة اللجنة الشرعية المخصصة إعداد برامج ودورات فكرية، والتأصيل الشرعى للعمليات الإرهابية.

وفى أكتوبر 2016، أعلنت وزارة الداخلية أنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى، تفيد باتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الإرهابى من إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين مقرا لاختبائها والإعداد والتخطيط لعملها المسلح.

وتم تكثيف الجهود للتوصل إلى الوكر، أسفرت عن تحديد شقة سكنية فى منطقة المعراج علوى البساتين، وتم استهدافها، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنه حال مداهمة القوات له فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله ما دفع القوات للتعامل مع مصدرها.

وأسفر الأمر عن تصفية الإخوانى محمد محمد كمال، مؤسس لجان العمليات النوعية، وتصفية الإخوانى ياسر شحاتة على رجب، يقيم بالوليدية فى أسيوط، أحد أبرز الكوادر المؤثرة بالتنظيم، ومحكوم عليه بالسجن غيابيا 10 سنوات فى القضية رقم 9635 2012 والمعاد قيدها برقم 97022012 ثان أسيوط، للتعدى على مواطن واحتجازه بالقوة فى مقر حزب الحرية والعدالة.

وذكر البيان الأمنى، أن القيادى محمد كمال، أشرف على إدارة وتخطيط وتدبير عمليات عدائية، منها اغتيال النائب العام السابق الشهيد هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال المفتى السابق الدكتور على جمعة، وتبين أنه سابق الحكم عليه بالسجن المؤبد فى القضيتين رقمى 522015 جنايات عسكرية شمال القاهرة، بتشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، والقضية رقم 104812016 جنايات عسكرية أسيوط، بتفجير عبوة خلف قسم ثان أسيوط، وأنه مطلوب فى عديد من قضايا التنظيم المتعلقة بالأعمال العدائية.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز